أعلنت جماعة الحوثيين أنها تعتزم إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، وذلك بعد اتهامات وجهها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لمنظمات أممية بالضلوع في "أنشطة تجسسية"، والتورط في غارة إسرائيلية استهدفت حكومته غير المعترف بها أواخر أغسطس (آب) الماضي.
ونقلت وسائل إعلام حوثية عما يسمى نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، عبد الواحد أبو راس، قوله إن وزارته "تعتزم إعادة النظر في الاتفاقيات الأساسية الموقعة مع كافة المنظمات العاملة في اليمن وتعديلها". وأضاف أن هذه الخطوة "ستسهم في ترسيخ وتثبيت أمن واستقرار وسيادة اليمن"، بحسب تعبيره.
ويأتي إعلان أبو راس بعد خطاب حاد لزعيم الجماعة، اتهم فيه منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفلوة (اليونيسف)، بالمشاركة في "أنشطة تجسسية وعدوانية"، زاعماً أن بعض موظفيها لعبوا دوراً في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماع حكومة الجماعة في صنعاء، وأدت إلى مقتل رئيسها وعدد من وزرائها أواخر أغسطس (آب).
وقال الحوثي في خطاب، إن جماعته تمتلك "معلومات قاطعة ودلائل واضحة" على ضلوع "خلايا تجسسية" من داخل المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أن تلك الخلايا "قامت برصد اجتماع الحكومة والإبلاغ عنه للعدو الإسرائيلي".
وتشهد العلاقة بين سلطات الحوثيين والمنظمات الإنسانية توتراً متصاعداً، خاصة منذ الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات رفيعة قبل نحو شهرين.
ويختطف الحوثيون حالياً 53 موظفاً أممياً، وفق الأمم المتحدة، بينهم عاملون في برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.