أكد المتحدث باسم اللجنة المصرية في غزة محمد منصور أن اللجنة بدأت أعمالها في شمال القطاع، حيث شرعت في تجهيز أماكن مخصصة لتسكين العائلات النازحة.
وقال المتحدث في تصريحات خاصة لـ" العربية.نت " و"الحدث.نت" إنه حتى الآن تم تجهيز 13 مواقعا رئيسيا تضم مخيمات مجهزة بالخيام ومرافق خدمية أساسية، كما تم تسكين ما يزيد عن 10 آلاف عائلة، مضيفاً أن اللجنة بدأت العمل في تجهيز أماكن لإيواء الآلاف من النازحين في شمال القطاع.
وأشار إلى أن اللجنة تقوم بتوزيع المياه وحفر الآبار، وبدأت في تشغيل المخابز وتوفير كل ما يلزم الفلسطينيين لتعزيز صمودهم، مؤكدا أنه يجري العمل حالياً على تجهيز مواقع إضافية لاستيعاب مزيد من العائلات خلال الأيام القادمة، خاصة في المناطق الشمالية التي تشهد عودة تدريجية للسكان.
وأضاف أن اللجنة المصرية تعمل حالياً على إعادة تأهيل وتشغيل المخابز والمستشفيات المتضررة ضمن خطة عاجلة لإعادة دورة الحياة الأساسية في المناطق المتضررة، موضحا أنه جرى إعادة تأهيل أكثر من 20 مخبزاً بقدرة إنتاج يومية تقارب 20 ألف رغيف، وتجهيز 6 مراكز طبية داخل مخيمات اللجنة.
وحول العدد الإجمالي من المساكن الجاهزة التي تعمل اللجنة على إعدادها، وعدد الأسر المتوقع تسكينها، أوضح منصور أن الخطة موزعة على عدة مناطق في شمال ووسط القطاع المتضرر كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع في المراحل التالية وفقاً لاحتياجات السكان ومعدلات العودة التدريجية للمناطق المتضررة.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد أكد أنه يجب بدء التفاوض الفوري للمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، مشيرا إلى أن هناك حوالي 50 ألف فلسطيني يعانون من إصابات بالغة ويحتاجون عيادات طبية متنقلة لتقديم العلاج، مشددا على توفير ملاذ آمن للفلسطينيين على أعتاب الشتاء بالإضافة إلى تقديم الخدمات الأساسية.
وأضاف عبد العاطي أنه يجري التنسيق حاليا للإسراع في تنظيم المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار، والذي سيعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، مؤكدا أن العديد من الدول طلبت أن تكون مشاركة وراعية لمؤتمر الإعمار.
وكشف عبد العاطي أنه تم تحديث خطة إعادة الإعمار بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، حيث جرى الانتهاء من تقييم الخسائر، موضحا أن الأولوية ستكون في عملية إعادة الإعمار لإزالة المتفجرات والركام وإدخال المساعدات.