الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - خبر مشجع لكوكب الأرض.. توقع باختفاء "ثقب الأوزون"

خبر مشجع لكوكب الأرض.. توقع باختفاء "ثقب الأوزون"

الساعة 08:27 مساءً

 

أعلنت الأمم المتحدة أن طبقة الأوزون تتعافى، متوقعة أن يختفي ثقبها تماما خلال العقود المقبلة. وأفادت نشرة صادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بأن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية أصبح أصغر عام 2024 مما كان عليه خلال السنوات الأخيرة، ورأت في ذلك "خبرا علميا مُشجعا لصحة الناس وكوكب الأرض".

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إن "طبقة الأوزون تتعافى اليوم"، مستنتجا أن "تحقيق التقدم ممكن عندما تأخذ الدول في الاعتبار تحذيرات العلم".

 

بحلول منتصف هذا القرن

وشرحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن "انخفاض مستوى استنفاد الأوزون الذي سُجِّلَ عام 2024 يُعزى جزئيا إلى عوامل جوية طبيعية". إلاّ أنها رأت أن هذا الاتجاه الإيجابي الذي رُصِد على مدى طويل "يعكس نجاح العمل الدولي". وأوضحت المنظمة العالمية أن بروتوكول مونتريال في كندا، المُوقّع عام 1987، أتاح وضع حدّ بنسبة 99% لإنتاج واستهلاك معظم المواد الكيميائية المُستنفدة للأوزون.

 

كما توقعت أن تعود طبقة الأوزون إلى المستويات التي كانت عليها في ثمانينات القرن العشرين "بحلول منتصف هذا القرن"، مشيرة إلى أن من شأن ذلك الإقلال من مخاطر إعتام عدسة العين وسرطان الجلد، ولجم تدهور النظام البيئي المرتبط الناتج من التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.

 

وتُصفّي طبقة الأوزون الستراتوسفيرية أشعة الشمس فوق البنفسجية التي يُمكن أن تُسبب السرطان، وتُضعف جهاز المناعة، وتُلحق الضرر حتى بالحمض النووي للكائنات الحية.

 

وفي منتصف سبعينات القرن العشر، تبيّن أن مركبات الكلوروفلوروكربون التي كانت تُستخدم على نطاق واسع في أنظمة التبريد والثلاجات، على أنها السبب الرئيسي في ترقق طبقة الأوزون، إذ تُحدث "ثقوبا" سنوية، من بينها ثقب كبير بشكل خاص فوق القارة القطبية الجنوبية.

 

لكنّ التعاون العالمي في العقود الأخيرة أتاح فرصة للتعافي.

 

يذكر أن ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية يعاود الظهور كل ربيع، وقد بلغ ذروته العام الفائت في 29 سبتمبر. إذ بلغ استنفاد الأوزون 46,1 مليون طن، وهو مستوى أقل من المتوسط المُسجل للفترة 1990-2020.

 

في حين توقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أحدث تقييم له في مطلع عام 2023 "أن تعود طبقة الأوزون إلى المستويات التي كانت عليها عام 1980 (قبل ظهور الثقب) بحلول عام 2066 تقريبا فوق القارة القطبية الجنوبية، و2045 فوق القطب الشمالي، و2040 في بقية أنحاء العالم، إذا استمرت السياسات الحالية".