أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن "ضربات انتقامية جدية" على معاقل تنظيم "داعش" في سوريا، ردا على الهجوم الذي وقع في 13 ديسمبر في تدمر، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني.
وقال ترامب في بيان: "بسبب القتل الوحشي الذي ارتكبته داعش ضد وطنيين أمريكيين أشداء، رحبت بأرواحهم الجميلة على التراب الأمريكي هذا الأسبوع في مراسم كريمة، فإنني أعلن أن الولايات المتحدة ترد الآن بقوة شديدة على الإرهابيين القتلة، تماما كما وعدت".
وأضاف: "نحن نضرب بقوة شديدة معاقل داعش في سوريا، وهو مكان مشبع بالدماء، لكنه يمتلك مستقبلا مشرقا إذا تم القضاء على التنظيم"، مشيرا إلى أن "حكومة سوريا، التي يقودها رجل يعمل جاهدا لإعادة العظمة إلى بلاده، تدعم هذه الضربات بالكامل"، في إشارة غير مسبوقة إلى تعاون ضمني مع الحكومة التي يقودها الرئيس أحمد الشرع في سوريا.
ووجه ترامب تحذيرا مباشرا للجماعات الإرهابية: "من يجرؤ على مهاجمة الأمريكيين سيضرب أقسى ضربة في تاريخه".
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم السبت إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "هوك آي سترايك" (HAWKEYE STRIKE)، استهدفت مواقع تخزين أسلحة، ومقرات قيادة، وبنية تحتية لـ"داعش" في مناطق بادية الرقة ودير الزور وجبل العمور.
وقال وزير الدفاع بيت هيغسيث: "هذه ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام"، مؤكدا أن العملية "تصفي عددا كبيرا من الإرهابيين"، وستتواصل الملاحقة بلا هوادة.
وأفادت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) وصحيفة "نيويورك تايمز" أن عشرات المواقع التابعة للتنظيم استهدفت في غارات جوية واسعة قد تستمر لساعات.
ويأتي هذا التصعيد رغم تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا إلى نحو ألف جندي، في وقت تحذّر فيه الاستخبارات من بقاء "داعش" تهديدا عبر خلاياه النائمة، لا سيما مع مخاوف من تحرير آلاف المقاتلين المحتجزين في مخيمات الشمال الشرقي.
