اعتبرت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي، لانا نسيبة، في تصريحات خاصة لـ"رويترز"، رغبة إسرائيل بضم الضفة الغربية إلى سيادتها خطاً أحمر بالنسبة إلى بلادها، كما يقوض في الوقت نفسه بشدة روح اتفاقات أبراهام للتطبيع، كما وصفت.
وشددت المسؤولة الإماراتية على ضرورة عدم السماح للمتطرفين في إسرائيل بإملاء السياسات الإقليمية، ودعت أبوظبي في وقت سابق لوجوب توقف متطرفي الحكومة الإسرائيلية عن إطلاق التصريحات أو القيام بأعمال تحريضية.
إلى ذلك، أكد مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش على أن " حل الدولتين" يعد طريق السلام، مبيناً أن رسالة الإمارات واضحة "ضم الضفة الغربية خط أحمر"، وشددت الإمارات على وجوب وقف كل الخطط الاستيطانية والتوسعية التي تهدد الاستقرار الإقليمي، وتقوّض فرص السلام والتعايش في المنطقة وبين شعوبها.
تصريحات أبو ظبي جاءت رداً على مطالبات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد اجتماع للحكومة، واتخاذ قرار ببسط السيادة على جميع المناطق المفتوحة في الضفة الغربية، رافقها تنديد خليجي بأشد العبارات لدعوات الاحتلال "الخطيرة" الرامية إلى تعميق الاستيطان وضم الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، كان موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، نقل أن "إسرائيل تدرس جدياً ضم الضفة الغربية"، مضيفاً نقلاً عن مصادر لم يسمها، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحدد موقف إسرائيل من مسألة ضم الضفة.
القرار الإسرائيلي بضم نحو 60% من الضفة الغربية جاء في إطار تنامي مساحة الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، وفقاً لـ"رويترز"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أكدوا كذلك أن الفكرة حظيت بقدر أكبر من النقاش.
وبدأت إسرائيل المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، مؤكدة أن الهدف تحقيق أهداف الحرب عبر تكثيف القتال وتعميق المناورة العسكرية، وأشار رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، إلى أن الجيش بدأ منذ أمس تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، مؤكداً أن قواته "تواجه بعضاً من أعظم التحديات في تاريخ إسرائيل".
