بطريقته الخاصة عبر مواطن عماني عن سعادته الغامرة وفرحته الكبيرة بافتتاح الطريق الرابط بين بلاده والسعودية، وذلك عبر توزيع الحلوى العمانية على موظفي المنفذ السعودي، في الوقت الذي رصدت "العربية" اليوم افتتاح الطريق الرابط بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، الذي يبلغ مسافته 564 كيلو مترًاً من تقاطع طريق البطحاء إلى منفذ الربع الخالي على الحدود السعودية العمانية، وبلغت تكلفة الطريق مليارا وتسعمئة وسبعة ملايين وخمسمئة وسبعين ألف ريال.
ويعد المشروع الرابط بين الدولتين أعجوبة هندسية نفذتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية، نظرًاً لصعوبة التضاريس وقسوة المناخ في منطقة الربع الخالي ،كما يعد واحدًاً من أهم المشاريع التي سعت الوزارة إلى تحقيقها، نظرًاً إلى ما يلعبه من دور كبير في تعزيز التبادل التجاري بين الدولتين، وتسهيله لحركة الحجاج والسياح.
تشغيل المنفذ البري الرابط
وشرعت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية في منفذ الربع الخالي الرابط بين المملكة وسلطنة عمان اليوم، بتقديم خدماتها للمسافرين القادمين والمغادرين من وإلى المملكة، وتيسير إجراءات حركة الشاحنات والمركبات، وذلك بعد الإعلان رسميًا عن التدشين المرحلي للمنفذ.
وتعمل الهيئة بتنسيق متواصل مع الجهات العاملة في المنفذ، وذلك لضمان تحقيق انسيابية ومرونة حركة التنقل بين البلدين الشقيقين، حيث أكملت الهيئة جميع استعداداتها للتدشين المرحلي للمنفذ الذي جرى إنجاز أعماله التشغيلية وتهيئته لخدمة العابرين في غضون 57 يومًا، بدأت بعد صدور التوجيهات من قيادتي البلدين الشقيقين بالإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي بين البلدين.
ويتبع المنفذ إداريًا للمنطقة الشرقية، وتبلغ مساحته الإجمالية 4,428,776 م2، ويشتمل على منطقة الركاب ومنطقة الشحن (قدوم ومغادرة)، إضافةً إلى المنطقة الإدارية ومنطقة السكن المؤقت للموظفين، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمنطقة الركاب في المنفذ 1700مركبة يوميًا، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لمنطقة الشحن 966 شاحنة يوميًا.
وجاء تصميم المنفذ متوافقًا مع متطلبات منظمة الجمارك العالمية في المعابر الحدودية "الذكية" من حيث الأمن وقابلية القياس والأتمتة وإدارة المخاطر والاعتماد على التكنولوجيا، حيث سيوفر جميع السُبل لتحقيق انسيابية الحركة.
التأثير الإيجابي
من جهته، أكد متخصص في قطاع النقل على تأثير الاتفاقيات التي وقعت بين السعودية ودولة عمان وخاصة فيما يتعلق بفتح الطريق البري بين الدولتين سيسهم في التأثير بشكل إيجابي في رفع مؤشر قطاع النقل والخدمات اللوجستية بشكل إيجابي، والذي يحظى بدعم ولي العهد الذي يعزز المكانة الاقتصادية العربية والعالمية التي تحظى بها السعودية خاصة في ظل النقلة النوعية نحو تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ بخطى ثابته ومتسارعة.
عضو اللجنة اللوجستية في الغرف السعودية المتخصص في قطاع النقل "ماهر الرويزن" قال لـ"العربية.نت" إننا في كل تحرك للأمير محمد بن سلمان يصاحبه تحرك في عدة عوامل أخرى في مجالات مختلفة ما يؤكد على قوة تأثيره ليس على المستوى العربي بل العالمي، والشواهد كثيرة على ذلك فالتقدم الذي تحرزه المملكة خلال السنوات الأخيرة يثبت ذلك بما لا يدع مجالا للشك.
وأضاق: الاتفاقيات التي وقعت بين السعودية وسلطنة عمان هي مد جديد نحو تحقيق الرؤية الطموحة خاصة في فتح الطريق البري بين الدولتين الذي سيعزز من اقتصاد المنطقة وكذلك دعم قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
