أكد مستثمرون عُمانيون أهمية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان، في تعزيز التعاون المشترك ودورها في دعم أدوار مجالس الأعمال بين البلدين، في ظل ما يشهده العالم من تحديات، خاصة في مجالات الاقتصاد والحركة التجارية والطاقة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية بمجلس الأعمال العماني السعودي المهندس محمد الذيب في تصريح لـ "العربية.نت" إن زيارة ولي العهد السعودي إلى سلطنة عمان ستتوج جهود اللجنة التنسيقية والمجالس المشتركة ما بين البلدين، حيث استهلت الزيارة في بدايتها بتوقيع 13 مذكرة تفاهم مشتركة بقيمة 30 مليار دولار.
وأضاف الذيب أن مجلس الأعمال العماني السعودي عقد اجتماعه الثالث على هامش الزيارة، حيث تم التركيز في الاجتماع على تسريع وتيرة عمل المجلس المشترك، وذلك من خلال الاتفاق على تشكيل مجموعة من اللجان القطاعية، والتي تبلغ 6 لجان في مجالات مختلفة بما فيها الطاقة والتعدين، التقنية، الأمن الغذائي، اللوجستيات، الصناعات والإنشاءات، الخدمات، موكداً أن القطاعات تم اختيارها بعناية بحيث تتواكب مع رؤية عمان 2040 ورؤية المملكة 2030.
وتابع أن اللجان الٰـ 6 تهدف إلى إيجاد مشاريع مشتركة في كلا البلدين، حيث جاءت بعد أن وجدنا رغبة حقيقية من كلا البلدين على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي، والنهوض بالاستثمارات النوعية إلى آفاق جديدة بما يحقق مستهدفات البلدين.
وأوضح الذيب أن الآثار الاقتصادية المترتبة على فتح المنفذ البري بين عمان والسعودية كبيرة، إذ من المتوقع أن يساهم هذا المنفذ في رفع حجم التبادل التجاري، وتقليل تكلفة النقل، وتخفيض المدة الزمنية، والتي ستساهم في خفض أسعار المنتجات التجارية التي ستتوفر في الأسواق.
علاقة قوية وتاريخية
بدوره، أكد رئيس مجموعة الصيرفية الإسلامية عبدالواحد المرشدي، أن سلطنة عمان والسعودية تربطهما علاقة قوية وتاريخية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونحن كمستثمرين آمالنا كبيرة بزيارة ولي العهد السعودي إلى السلطنة، حيث نتطلع من خلالها إلى تمهيد لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن التكامل الاقتصادي.
وأضاف أن المملكة تعد واحدة من أفضل الدول استثمارياً، لما لها من مزايا تجارية متعددة، والتي من ضمنها وفرة في الفرص الاستثمارية في جميع المجالات وسرعة نموها، فضلاً عن التسهيلات التشريعية التي وضعتها السعودية للمستثمرين الأجانب، إضافةً إلى الموارد البشرية المؤهلة لقيادة المشاريع الضخمة.
استثمارات في السعودية
من جهته، قال المستثمر فهمي الهنائي إن بلدان العالم تأمل الاستثمار في السعودية في كل المجالات، ونحن لدينا استثمارات في المملكة منذ أكثر من ثلاثين عاماً في مجال العقارات، حيث وجدنا مردود هذه الاستثمارات عاليا جداً، مما دفعنا في ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاعات مختلفة.