تسلّط الخبيرة الصيدلانية، ديبا كامدار، الضوء على مكون غذائي شائع يحمل كنزا من الفوائد الصحية.
وتوضح كامدار، المحاضرة الأولى في ممارسة الصيدلة بجامعة كينغستون، أن التوت البري يحمل في داخله تركيبة فريدة تجعله يستحق لقب "الغذاء الخارق" لما يمتلكه من قدرات وقائية وعلاجية مذهلة، تبدأ من محاربة الالتهابات ولا تنتهي عند تعزيز صحة القلب.
وأثبتت الأبحاث دوره الفعال في عدة مجالات صحية، أبرزها:
1. مكافحة التهابات المسالك البولية
يشتهر التوت البري بقدرته الوقائية على منع التهابات المسالك البولية، وخاصة لدى النساء والأطفال الذين يعانون من تكرارها. وتحتوي الفاكهة على مركبات "بروانثوسيانيدين" التي تمنع البكتيريا (كالإشريكية القولونية) من الالتصاق بجدار المثانة، وهي الخطوة الأولى للعدوى.
وتشير دراسة إلى أن عصير التوت البري وأقراصه يقللان من معدلات الإصابة ويقللان الحاجة للمضادات الحيوية، مع تفوق الأقراص في الفعالية والتكلفة.
2. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
يعد التوت البري غنيا بمضادات الأكسدة القوية مثل "أنثوسيانين" و"كيرسيتين"، والتي تحمي الخلايا من التلف. وتظهر الأبحاث أن تناوله بانتظام يمكن أن:
يرفع مستوى الكوليسترول الحميد (الجيد).
يخفض مستوى الكوليسترول الضار، خاصة لمرضى السكري.
يحسن مرونة الأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم.
يقلل من مستوى "هوموسيستين"، الحمض الأميني المرتبط بالالتهاب.
3. دور وقائي محتمل ضد السرطان
تدرس الأبحاث دور التوت البري في إبطاء نمو الخلايا السرطانية، نظرا لاحتوائه على مركبات مثل "حمض أورسوليك" ذات التأثير المضاد للالتهابات.
وأظهرت إحدى التجارب السريرية أن شرب كوبين من عصير التوت البري يوميا قد يقلل من خطر سرطان المعدة عبر منع التصاق بكتيريا "الملوية البوابية" بالمعدة.
كيف نتناوله وما هي المحاذير؟
تنصح كامدار بتناول التوت البري الطازج للحصول على أقصى فائدة، لأنه يوفر الألياف والعناصر الغذائية الكاملة التي تفتقر إليها المكملات.
ومع ذلك، يجب على الفئات التالية توخي الحذر:
الأكثر عرضة لحصوات الكلى: لاحتوائه على "أوكسالات".
مرضى القلب الذين يتناولون "وارفارين": فقد يتفاعل العصير مع الدواء ويزيد خطر النزيف. (الإفراط في العصير أو المكملات قد يسبب اضطرابات هضمية، كما أن العصائر المحلاة تفقد الكثير من قيمتها الصحية).
المصدر: ميرور
