الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - دعوات خليجية لـ"باكستان - الهند" بالتهدئة وحل الخلافات

دعوات خليجية لـ"باكستان - الهند" بالتهدئة وحل الخلافات

الساعة 11:57 صباحاً

 

في أعقاب تطور الأحداث السياسية بين الهند وباكستان، أعربت السعودية عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد بين البلدين، فضلاً عن استمرار تبادل إطلاق النار في المناطق الحدودية، ودعت البلدين إلى خفض التوتر وتجنب التصعيد وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية، واحترام مبادئ حسن الجوار، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام لما فيه خير شعبيهما وشعوب المنطقة.

 

في الوقت ذاته، أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ من التصعيد بين الهند وباكستان، داعية البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة واحترام مبادئ حسن الجوار وحل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية، وفقاً لبيان الخارجية القطرية الذي أكد دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد بين البلدين.

 

الكويت: ندعو الأطراف إلى التهدئة

كذلك الكويت، قالت إنها تتابع بقلق واهتمام بالغين التوتر الحاصل بين الهند وباكستان، مؤكدة موقف دولة الكويت الثابت والراسخ في دعم المسار الدبلوماسي وتغليب لغة العقل والحوار في حل كافة القضايا الإقليمية والدولية، كما دعت "الخارجية" كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد والالتزام بأحكام وقواعد القوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار، وصولاً إلى حوار بنّاء يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

 

وتعود جذور الواقعة التي أعربت دول خليجية عن قلقها إزاء التصعيد بين البلدين، إلى حادثة هجوم مسلّح على سياح في كشمير، الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وأثار غضباً في الهند، إلى جانب دعوات لاتخاذ إجراءات ضد باكستان، فيما تتهم الهند باكستان بدعم "متطرفين" في كشمير، وهي منطقة تطالب بها كل من الدولتين، وخاضتا حربين بسببها.

 

الإمارات: الدبلوماسية والحوار هما الحل

في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن عبدالله بن زايد أعرب عن ثقته في حرص باكستان على العمل من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر، مؤكداً أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الأزمات، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار"، وفق الوكالة.

 

وأكد أن "دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاعات الإقليمية والدولية، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها"، وفي اتصال آخر، أعرب الشيخ عبدالله بن زايد لوزير الشؤون الخارجية في جمهورية الهند الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، عن ثقته في حرص الهند على العمل من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، وتجنيب المنطقة عوامل التوتر، مؤكداً أن الدبلوماسية والحوار هما الوسيلة المثلى للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الأزمات، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب في السلام والاستقرار والازدهار".

 

"توغل وشيك"

كما قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة "بات وشيكاً"، وذلك في أعقاب هجوم مسلح على سياح في كشمير، الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحاً نووياً. وأضاف لوكالة "رويترز": "عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكاً الآن، لذلك ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل".

 

وبالتوازي من هذا كله، بحث وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، في اتصالين هاتفيين مع وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار، ووزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبرامنيام جايشانكار، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة.

 

واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن أكبر حصيلة للقتلى المدنيين منذ عقود، في المقابل، نفت باكستان أي تورط لها ودعت إلى إجراء "تحقيق محايد" في ملابساته.

 

وقال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، إن لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية في 24 إلى 36 ساعة القادمة، وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد وافق على عملية عسكرية ردا على الاعتداء الدامي الذي ارتُكب قبل أسبوع في كشمير، وحملت نيودلهي باكستان المجاورة مسؤوليته.