2025/12/30
التوقعات المالية لعام 2026.. هل تحدث صدمة اقتصادية كبرى؟

 

 

تتوقع تقارير مالية أن يكون عام 2026 أقل تقلبا في الأسواق المالية مقارنة بالسنوات الماضية، في ظل تباطؤ معدلات التضخم واستقرار أسعار الفائدة، وهو ما قد يمنح المستثمرين فرصة لتحقيق نمو مستقر وطويل الأمد.

ويشير خبراء فوربس إلى أن الاستقرار في الأسواق قد يكون خبرا جيدا للمستثمرين على المدى الطويل، حتى لو افتقد الإثارة التي شهدتها موجة الأسهم الميمية أو الفترات السابقة للقروض العقارية منخفضة الفائدة، فالعائلات والمستثمرون بحاجة للاستعداد لفوائد معتدلة، وأرباح انتقائية، وتوقعات متواضعة للنمو المالي خلال العام المقبل.

وقال المساهم الكبير في فوربس، سايمون مور، إن البنوك المركزية ستواصل على الأرجح خفض أسعار الفائدة تدريجيا، لكن من غير المتوقع أن تعود إلى مستوياتها المنخفضة جدا في العقد الأول من القرن الحالي ما لم يحدث صدمة اقتصادية كبيرة.

وأضاف أن المدخرين قد يشهدون عوائد أقل على المدخرات والشهادات الادخارية، بينما سيبقى الدين مكلفا بما يكفي لتظل إدارة الديون أولوية للمقترضين.

فيما يتعلق بأسعار القروض العقارية، من المتوقع أن تنخفض قليلاً من ذروتها الأخيرة، لكنها لن تصل إلى مستويات طفرة العقارات السابقة، ما قد يتيح لبعض أصحاب المنازل فرصة لإعادة التمويل، بينما سيواجه المشترون الجدد سوقا صعبا، إلا أن الذين يمتلكون تاريخا ائتمانيا جيدا ومدفوعات أولية قوية قد يجدون فرصا إذا تباطأ ارتفاع الأسعار.

وفي سوق الأسهم، يُتوقع أن يركز المستثمرون على أرباح الشركات وانتقائية الاختيارات، مع بقاء الأسهم الأمريكية الكبرى محورا رئيسيا، رغم أن تأثيرها قد يتراجع بعض الشيء، كما ستلعب صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة دورا مهما للمستثمرين الباحثين عن نمو ثابت، في حين أن الشركات ذات الأرباح الحقيقية وإدارة الديون المتوازنة ستكون مفضلة على الشركات القائمة على السمعة أو القصص فقط.

أما التنويع العالمي فسيكتسب أهمية متزايدة، مع توقع أن تستفيد الأسواق المتقدمة مثل أوروبا واليابان من الاستقرار النسبي لأسعار الفائدة والإصلاحات المؤسسية، بينما قد تقدم الأسواق الناشئة فرصا مغرية لكنها أكثر تقلبا، ويعد استخدام صناديق المؤشرات الدولية الواسعة أسلوبا مناسبا للتنويع العالمي.

وفيما يخص المدخرين للتقاعد، فإن عام 2026 يوفر فرصا للادخار المنتظم، مع التركيز على الاستفادة من مساهمة صاحب العمل، والمساهمة في حسابات Roth لتجنب الضرائب المستقبلية، إضافة إلى الاستفادة من الصناديق المستهدفة ودمج الأسهم والسندات لتحقيق توازن بين النمو والدخل الثابت.

ويشير الخبراء إلى أن السندات والأدوات النقدية بدأت تعود بقوة، مع عوائد أعلى، مما يوفر حماية واستقرارا للمحافظ المالية، خصوصا لأولئك القريبين من التقاعد.

يجب أن تركز الاستراتيجيات المالية لعام 2026 على الانضباط، والادخار المنتظم، وتنويع الاستثمارات، بدلا من محاولة توقع الأسهم الساخنة أو الأحداث المفاجئة، مع الاستفادة من استقرار الأسواق لتحقيق نمو مستدام ودخل ثابت.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://www.arabnn.news - رابط الخبر: https://www.arabnn.news/news79634.html