تميز 2025 بارتفاع التقلبات وتأثيرات الرسوم الجمركية المفروضة، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى ساهمت في تفوق أداء فئة أصول السلع، وعلى رأسها المعادن النفيسة.

ووفقا لمؤشر "بلومبرغ" للسلع كان أداء المعادن النفيسة مميزا حيث ارتفعت بقوة خلال العام 2025، وصعدت الفضة بنحو 158% منذ بداية العام، والذهب بقرابة 72%، وسط توقعات باستمرار ارتفاع أسعارها في 2026 مع استمرار العوامل الداعمة.

أما المعادن الصناعية فقد صعدت بنسبة 13%، بينما أنهت السلع الزراعية شهر نوفمبر الماضي بارتفاع 7%، وفيما يلي رسم بياني يوضخ أفضل فئتين رئيسيتين من الأصول أداء حتى نهاية نوفمبر الماضي.

وأثار فرض التعريفات الجمركية تداعيات واسعة النطاق عبر أسواق السلع، حيث أدى مناخ عدم اليقين إلى موجة من التخزين المسبق ونقل السلع استباقا لمواعيد سريان هذه الإجراءات. وقد تجلت هذه التحركات المتقلبة بوضوح في الأسواق الرئيسية للسلع، لا سيما في سوق النحاس. 

بالمقابل اهتزت أسواق الأصول الرقمية في 2025، مما أدى إلى تراجع حاد في العديد من العملات المشفرة، خصوصا تلك المعتمدة على المضاربات والرافعات المالية المرتفعة.

وتزامن ذلك مع تقلبات واسعة في قطاع الذكاء الاصطناعي الذي أصبح المحرك الرئيس للأسواق، حيث أدى أي تصحيح في أسهم الرقائق والخوارزميات المتقدمة إلى انتقال موجة بيع نحو الأصول الرقمية عالية المخاطر. وانخفض سعر "البيتكوين" منذ بداية 2025 بنسبة 6%.

أسواق الأسهم العالمية تظهر أداء متباينا

وأظهرت أسواق الأسهم العالمية أداء متباينا حادا، حيث تمتع المستثمرون بمكاسب ضخمة في قطاعات بعينها، بينما عانت أخرى من انخفاضات كبيرة.

الفائزون

وتألقت أسهم التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة تلك المرتبطة بثورة الذكاء الاصطناعي وتصنيع الرقائق الإلكترونية. فقد ارتفعت أسهم شركة "إس كيه هاينكس" الكورية الجنوبية بأكثر من 234%، وارتفعت أسهم شركة "كامبريكون تكنولوجيز" الصينية بأكثر من 90%. كما سجلت شركات قطاع الدفاع الأوروبية قفزات هائلة، مدفوعة بزيادة الإنفاق العسكري.

الخاسرون

وتأثرت الشركات الأمريكية في قطاع السلع الاستهلاكية، مثل "لولوليمون" و"دابليو بي بي"، سلبا بسبب الرسوم الجمركية والتحديات التنافسية الناشئة.

وخلال العام 2025 لعبت عوامل مثل التضخم والطقس والجيوسياسة والرسوم الجمركية دورا مهما في الأسواق، فهل ستستمر هذه العوامل في دفع أسعار السلع نحو الارتفاع؟

وتشير التوقعات إلى أن تأثير هذه العوامل الرئيسية سيبقى قويا في 2026، حيث تشير التقديرات إلى بقاء التوترات الجيوسياسية والشكوك التجارية كسمة دائمة، مما يزيد من عدم اليقين ويهدد سلاسل الإمداد. 

المصدر: RT + بلومبرغ