ترأس وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره العماني، بدر البوسعيدي، الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي – العُماني، في العاصمة العمانية مسقط، بمشاركة رؤساء اللجان المنبثقة ورئيسي فريق الأمانة العامة للمجلس.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن اجتماع اليوم يمثل امتداداً للاجتماع الثاني لمجلس التنسيق بين البلدين الشقيقين، الذي عُقِد في مدينة العلا بتاريخ 12 كانون الأول 2024، وأسفر عن نتائج إيجابية "مثمرة في إطار التوصيات والمبادرات المعتمدة".

في السياق ذاته، شدد الأمير فيصل بن فرحان على أهمية استكمال متابعة اللجان المنبثقة عن المجلس للإجراءات اللازمة، مشيراً إلى أن الأمانة العامة ستتولى معالجة التحديات التي تحول دون ذلك.

كما شدد على أهمية تطوير العلاقات التجارية وتحفيز الاستثمار والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص. وأشاد بتوقيع محضر تسهيل الاعتراف المتبادل بقواعد المنشأ بين البلدين، والاكتفاء بشهادة المنشأ الصادرة من الجهات المعنية، وإطلاق مبادرات المرحلة الثانية من التكامل الصناعي بين البلدين الشقيقين، مما يعكس متانة الروابط الاقتصادية.

في السياق ذاته، أشاد وزير الخارجية السعودي بالعمل القائم على إنشاء المنصة الإلكترونية لمجلس التنسيق، التي تربط جميع أعمال اللجان ومبادراتها لتسهيل متابعة سير أعمال المجلس. وثمن التقدم المحرز بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والاستثمار وغيرها من المجالات الحيوية، والسعي إلى توسيع فرص التعاون بما ينعكس إيجاباً ويعود بالنفع على شعبي البلدين الشقيقين.

من جانبه، نوّه وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى التقدم "النوعي في العلاقات الثنائية"، فضلاً عن تطور قطاعات تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز التجارة البينية، والاستثمارات المشتركة، وتعميق التعاون الأمني والعدلي، والثقافي، والسياحي. وأشار إلى التعاون المتطور والمتواصل في النواحي السياسية والتشاور والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

في الإطار ذاته، تطلع إلى مواصلة النهوض بالتعاون المشترك وتحقيق التكامل في شتى المجالات، مؤكداً تفعيل مختلف المبادرات المتفق عليها وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة. وفي نهاية الاجتماع، وقع الجانبان على محضر الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق (السعودي – العُماني).