
استقر الدولار الأميركي اليوم الجمعة ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي طفيف مقابل عملات رئيسية منافسة، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات تضخم تأخر نشرها ومن غير المرجح أن تثني مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) عن خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
واستقر الين عند 152.58 مقابل الدولار بعد أن تراجع في الجلسة السابقة، وذلك بعدما أظهرت بيانات أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين في اليابان ظل فوق هدف "البنك المركزي" البالغ 2%، مما يُبقي على التوقعات برفع أسعار الفائدة على المدى القريب.
وبعيداً عن اجتماعات البنكين المركزيين لليابان والولايات المتحدة الأسبوع المقبل، ينصب تركيز المستثمرين أيضاً على اللقاء الوشيك بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، وفقًا لـ "رويترز".
وأثار الاجتماع المخطط عقده بين ترامب وشي الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية بعض الآمال بالتوصل إلى حل يُنهي الحرب التجارية المُتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويترقب المستثمرون مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر/أيلول المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم الجمعة، ويتوقعون زيادة 0.4% للتضخم وارتفاعاً 0.3% في التضخم الأساسي على أساس شهري.
وقال مكتب إحصاءات العمل الأميركي الأسبوع الماضي إنه سينشر تقرير التضخم على الرغم من الإغلاق الحكومي الذي يتواصل للأسبوع الرابع.
وفي حين أن المحللين لا يتوقعون أن تؤثر البيانات على اتجاه البنك المركزي الأميركي لخفض الفائدة الأسبوع المقبل بمقدار 25 نقطة أساس، فإنها قد تقدم مؤشرات حول ما قد يفعله "البنك المركزي" في اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول.
ويتوقع المتعاملون بشكل كامل تقريباً خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، إلى جانب خفض آخر في اجتماع ديسمبر/كانون الأول.
ولم يشهد اليورو تغيراً يُذكر عند 1.16195 دولار في التعاملات المبكرة لكنه يتجه للانخفاض 0.3% تقريباً خلال الأسبوع. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3331 دولار ويتجه لهبوط أسبوعي 0.8%.
ويتجه مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، للارتفاع 0.37% خلال الأسبوع. ووصل في أحدث التداولات إلى 98.92.