شرع العاملون في طواقم الهدم في إزالة جزء من الجناح الشرقي العريق بالبيت الأبيض للبدء في بناء قاعة الرئيس دونالد ترامب للاحتفالات، وهو مشروع قال إنه لن يتعارض مع المعلم الحالي.
وشوهدت معدات البناء الضخمة أمس الاثنين وهي تهدم واجهة المبنى، وهو جزء من مجمع البيت الأبيض الذي يضم مكاتب السيدة الأولى ومسرحا ومدخلا للزوار لاستقبال كبار الشخصيات الأجنبية.
ومن المتوقع أن تصل تكلفة مشروع قاعة الاحتفالات إلى 250 مليون دولار، والتي قال ترامب في يوليو تموز إنه سيتكفل بدفعها هو والمتبرعون.
وقال ترامب في ذلك الوقت إنها "ستكون جميلة". وأضاف "لن تتداخل مع المبنى الحالي. لن يحدث ذلك، ستكون قريبة منه، ولكن لن تلامسه. وستحترم المبنى الحالي احتراما كاملا، وأنا من أكبر المعجبين به. إنه المفضل لدي".
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق أمس الاثنين حول الهدم الذي طال مبنى الجناح الشرقي الحالي.
وأعلن ترامب أمس أنه تم وضع حجر الأساس للمشروع بعد أن بدأت صور الهدم تنتشر في التقارير الإخبارية.
وقال ترامب للاعبي بيسبول من طلاب جامعة ولاية لويزيانا كانوا يزورون القاعة الشرقية القريبة في البيت الأبيض "نبني قاعة احتفالات خلفنا مباشرة". وأضاف "لم أكن أعلم أنني سأقف هنا الآن لأن هناك الكثير من أعمال البناء الجارية على الجانب الآخر، وقد تسمعونها من وقت لآخر" .
تمثال يصور محاولة اغتيال ترامب.. معروض في المكتب البيضاوي
أميركا
أميركا وترامبتمثال يصور محاولة اغتيال ترامب.. معروض في المكتب البيضاوي
من المقرر أن تبدأ الحفلات التي ستقام في المستقبل بتقديم مشروبات الكوكتيل الروحية في القاعة الشرقية قبل أن يدخل الضيوف إلى ما قال ترامب إنها ستكون "أرقى" قاعة احتفالات في البلاد، والتي ستطل على نصب واشنطن التذكاري وسوف تتسع لما يصل إلى 999 شخصا.
وقال ترامب في وقت لاحق على منصته تروث سوشيال "يجري تحديث الجناح الشرقي بالكامل وبشكل منفصل تماما عن البيت الأبيض نفسه، في
إطار هذه العملية، وسيكون أجمل من أي وقت مضى عندما يكتمل!"
وأجرى ترامب، الذي كان مطورا عقاريا قبل أن يبدأ مسيرته السياسية، تغييرات تجميلية واسعة النطاق في البيت الأبيض، حيث اختار بنفسه زخارف ذهبية للمكتب البيضاوي وأعاد تصميم حديقة الورود على طراز نوادي الغولف التي يمتلكها. واهتم أيضا بالعاصمة واشنطن والمنطقة المحيطة بها، واقترح إقامة نصب تذكاري على غرار قوس النصر للاحتفال بالذكرى 250 لتأسيس الولايات المتحدة في عام 2026.
شُيِّد الجناح الشرقي الحالي في عام 1942، خلال فترة ولاية الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت وفي خضم الحرب العالمية الثانية، فوق مخبأ بُني ليستخدمه الرئيس في حالة الطوارئ.
ولكن المجمع يواجه صعوبات أحيانا في استيعاب أعداد الموظفين والزوار وضيوف الرئيس الذين يرغبون في حضور مناسباته. فعلى سبيل المثال، تمت استضافة العديد من حفلات العشاء الرسمية في البيت الأبيض في خيمة نُصبت في الحديقة الجنوبية.