2025/09/24
ترامب يشير إلى دولة "لا تعرف مرض التوحد" ويكشف الأسباب (فيديو)

 

أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة للجدل، ادعى فيها وجود معدلات منخفضة من التوحد في بعض المجتمعات.

 

وقال ترامب خلال كلمة بمناسبة الإعلان عن دواء جديد للتوحد ودور الباراسيتامول في بروز هذا المرض، إن مجتمعات الأميش والكوبيين لا تعرف التوحد بسبب عدم استخدام دواء الباراسيتامول. 

 

وانحرف ترامب عن النص المقرر خلال الإعلان، وأدلى بتصريحات يتحدى خبراء الطب صحتها.

 

وقد أثارت تصريحاته قلقا واسعا بين الأطباء والعلماء، إذ أنها تكرس خرافات قديمة تم دحضها مسبقا حول انتشار التوحد في مجتمعات محددة، وقد تثني النساء الحوامل عن استخدام الأسيتامينوفين، وهو أكثر المسكنات الموصى بها أثناء الحمل لعقود طويلة.

 

وأشار ترامب خلال المؤتمر الصحفي إلى أن هناك "مجموعات معينة من الناس لا تأخذ أي لقاحات أو أدوية وليس لديهم أي توحد"، قبل أن يسأل مسؤولي الصحة، "هل هذا تصريح صحيح؟"، مستشهدا بمرضى الأميش كمثال، ومعتبرا أن معدلات التوحد لديهم شبه معدومة.

 

وتوسع الرئيس في مزاعمه لتشمل كوبا، قائلا: "هناك شائعة، ولا أعرف إن كانت صحيحة، أن كوبا لا تملك المال لشراء تايلينول (الباراسيتامول)، وتقريبا ليس لديهم إصابات بالتوحد".

 

وبعد هذه التصريحات، اعترف بانحرافه عن النص قائلا لوزير الصحة روبرت كينيدي جونيور: "آمل أنني لم أفسد يومه"، قبل أن يدعو وزير الصحة للتحدث.

 

لكن الدراسات العلمية تتناقض مع هذه الادعاءات. ففيما يخص الأميش، وجدت دراسة نُشرت عام 2008 في مجلة Journal of Autism and Developmental Disorders أن معدلات انتشار التوحد في مجتمع الأميش في بنسلفانيا مماثلة لمعدلات السكان العامة. وأظهرت دراسة أخرى عام 2011 مقارنة بين الأميش وغير الأميش في أوهايو عدم وجود فرق ملحوظ في معدلات التوحد.

 

أما بالنسبة لكوبا، فاستنادا إلى بيانات وزارة الصحة العامة وسجلات المستفيدين من خدمات التوحد، يقدر أن طفلا واحدا من كل 2500 طفل مصاب باضطراب طيف التوحد، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام قد تقل عن الواقع بسبب طرق المراقبة غير الدقيقة.

 

ويؤكد خبراء التوحد في كوبا أن البلاد "لديها التوحد أيضا وبكثرة"، لكن قيود الموارد الاقتصادية حالت دون إجراء دراسات شاملة. وتشير بعض التقارير إلى انخفاض التشخيص في كوبا مقارنة بالولايات المتحدة بنسبة كبيرة، لكن هذا يعود إلى نقص التشخيص والبنية التحتية الصحية المحدودة وليس لانعدام التوحد فعليا.

 

المصدر: news week

 

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://www.arabnn.news - رابط الخبر: https://www.arabnn.news/news76590.html