قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تخدم مصالح طهران، وستصل إلى "طريق مسدود".
وفي رسالة مسجلة، ذكر خامنئي أيضاً أن إيران لن "تستسلم للضغوط" الغربية التي تمارس عليها للتخلي عن تخصيب اليورانيوم. وجاء في خطاب المرشد الإيراني: "يقول الجانب الأميركي: عليكم ألا تخصّبوا على الإطلاق"، مضيفاً: "لم ولن نستسلم للضغوط في قضية تخصيب اليورانيوم. وفي أي قضية أخرى أيضاً. لم ولن نستسلم للضغوط".
كما رفض المرشد الإيراني التفاوض المباشر في الملف النووي مع الولايات المتحدة، معتبراً أنه "ليس فقط لا يعود بالفائدة، بل يتسبب أيضاً بأضرار كبيرة في الظروف الحالية والتي يمكن وصف بعضها بأنها غير قابلة للإصلاح".
وفي سياق متصل، كرر المرشد الإيراني موقف طهران الرسمي القائم منذ فترة طويلة بأنها لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تنوي إنتاجها.
وأدلى خامنئي بالتصريحات في خطاب بثه التلفزيون الإيراني الرسمي بعدما التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نظراءه الأوروبيين سعياً لوقف إعادة فرض العقوبات النووية، التي يحتمل أن يتم استئنافها الأحد المقبل.
وجاءت تصريحات المرشد بينما توجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي هذا بينما قال رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، إن فريقاً من المفتشين في طريقه إلى إيران ليكون مستعداً في حال توصلت طهران والقوى الأوروبية إلى اتفاق هذا الأسبوع لتجنب إعادة فرض العقوبات الدولية.
وفي حديث لوكالة "رويترز" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال غروسي إنه يجري محادثات "مكثفة" مع إيران والقوى الأوروبية والولايات المتحدة لإيجاد حل.
وأضاف "أمامنا بضع ساعات، وربما أيام، لنرى ما إذا كان بالإمكان تحقيق شيء ما، وهذا هو الجهد الذي نبذله جميعاً".