شدد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، بأن بلاده لن تتهاون مع انتهاك سيادتها، لافتاً في الوقت ذاته أن التصعيد الإسرائيلي لن يثني قطر عن استكمال جهود وساطتها مع مصر وأميركا لإنهاء وقف الحرب في قطاع غزة التي اندلعت منذ نحو 700 يوم.

وأكد أن "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قطر يعد سابقة خطيرة، حاثاً على ضرورة مواجهته بحزم كما طالب المجتمع الدولي معاقبة إسرائيل على جرائمها، مبيناً آلا أحد بمنأى عن التمادي الإسرائيلي في حال عدم مواجهته بالقوة، وفقاً لقوله.

الحديث الذي أدلى به رئيس الوزراء القطري جاء بأعقاب استضافة بلاده للقمة العربية الإسلامية "الطارئة" في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، لتنسيق المواقف بشأن المستجدات الإقليمية والدولية المتسارعة عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس على الأراضي القطرية، وذهب ضحيته 6 قتلى بينهم جندي قطري، أثناء مناقشة المقترح الأميركي لوقف الحرب في القطاع، فيما قوبل باستهجان ورفض خليجي وعربي وإسلامي، بل دولي كذلك.

في السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن صمت وعجز المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل جعلها تتمادى ليصل بها الأمر إلى رفض مقترحات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل لنزع سكان القطاع من أراضيهم لن تنجح.

وشهدت الساعات الماضية، جملة اتصالات بين وزراء خارجية الدول المشاركة في أعمال الاجتماع التحضيري لبحث المستجدات وتنسيق المواقف بشأنها، استعداداً لأعمال القمة العربية - الإسلامية الطارئة التي تستضيفها قطر، يوم غدٍ.

وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية القطري، رفض بلاده للاعتداء الذي طال أراضيها من قبل إسرائيل، واصفاً إياه بـ"إرهاب الدولة"، إذ إن الاعتداء الإسرائيلي يعد تصعيد خطير يهدد السلم والاستقرار الإقليمي، ويعبر عن الغطرسة والتهور.

ورغم أن الدوحة تستضيف مكتباً سياسياً للحركة منذ عام 2012، فضلاً عن انعقاد جولات مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين أي (حركة حماس وإسرائيل)، إلا أن تل أبيب لم تنظر إلى الوساطة القطرية بمحل التقدير، وهو الأمر الذي أكده الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إذ قال:" كان على إسرائيل تقدير جهود قطر وليس شن هجوم همجي".

وزاد عن ذلك بالقول: العدوان الإسرائيلي يؤكد نوايا تل أبيب برفض أي مسار سلمي، مضيفاً بأن رسالة إسرائيل من استهداف حركة حماس في الدوحة أنها لا تلتزم بأي خطوط حمراء.