كُشف اليوم الأحد عن دولة أوروبية اشترت أسلحة بقيمة 1.63 مليار دولار من إسرائيل، حيث أعلنت شركة "إلبيت" الأسبوع الماضي عن الصفقة، لكنها لم تذكر اسم الدولة بسبب "سرية العميل".
ووفقا لما نُشر اليوم (الأحد)، فإن شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات العسكرية والتكنولوجية، ستبيع أنظمة تسلح إلى صربيا، على أن تُستخدم هذه الأنظمة من قبل الجيش الصربي
وأعلنت "إلبيت سيستمز" الأسبوع الماضي أنها فازت بعقد بقيمة 1.635 مليار دولار لتزويد دولة أوروبية بمجموعة من الحلول الدفاعية، على أن يستمر تنفيذ العقد على مدى خمس سنوات.
ويشمل العقد مجموعتين من الحلول التكنولوجية المتقدمة من إنتاج الشركة، وتتضمن تقنيات حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي: "
المجموعة الأولى: "أنظمة صواريخ مدفعية دقيقة بعيدة المدى، ومجموعة متنوعة من أنظمة القتال الجوية غير المأهولة للاستطلاع والهجوم، على المستويين العملياتي والتكتيكي، بما في ذلك الطائرات المسيّرة الشخصية. هذه الأسلحة استُخدمت في حرب "السيوف الحديدية" في جبهتي لبنان وغزة، وحققت نجاحا كبيرا. وتتميز الصواريخ بدقة إصابة عالية تصل إلى مستوى إصابة "مزوزة" (قطعة صغيرة على قائم باب أو نافذة) حتى عند إطلاقها من عشرات الكيلومترات".
المجموعة الثانية: قدرات استخبارية (ISTAR) متقدمة للغاية، بما في ذلك أنظمة COMINT، وSIGINT، والحرب الإلكترونية. إضافة إلى أنظمة لجمع ومعالجة المعلومات الاستخباراتية، وأنظمة كهروبصرية متطورة، وأجهزة للرؤية الليلية، وتحديثات لمركبات قتالية، وأنظمة دفاعية. كما ستوفر الشركة حلا متكاملا للرقمنة العسكرية والاتصالات في ميدان القتال، يعتمد على أحدث برمجيات وأجهزة الاتصال الحديثة، ويتضمن كذلك قدرات استخباراتية من حزمة C4ISR الخاصة بالقيادة والسيطرة. هذا الحل يغطي جميع المستويات من القيادة الاستراتيجية العليا للجيش وحتى المستوى التكتيكي، بما في ذلك أحدث المركبات القتالية".
وفي هذا الصدد، صرح بتسلئيل (بوتسي) ماخليس، رئيس شركة "إلبيت سيستمز" ومديرها التنفيذي، قائلا: "يعكس هذا العقد الطلب الكبير على تقنيات 'إلبيت سيستمز' المتقدمة في أوروبا، ويعكس قدرتنا على توفير حلول متكاملة ومتعددة الأبعاد مصممة خصيصا لتلبية احتياجات القوات الأمنية الحديثة. لقد أثبتت مجموعة حلول 'إلبيت سيستمز' الشاملة نفسها في ساحة المعركة وتحظى بتقدير كبير من مستخدميها، ونحن فخورون بدعم دولة أوروبية في تعزيز أمنها القومي في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية. تتضمن هذه الاتفاقية أيضًا تعاونًا صناعيًا يهدف إلى تعزيز القدرات الصناعية الوطنية للعميل في المجالات المذكورة".
يُذكر أن هذا يأتي بعد أن كُشف الشهر الماضي أن سويسرا تدرس إلغاء صفقة لشراء طائرات مسيّرة من "إلبيت سيستمز" بقيمة 380 مليون دولار، وفق ما ذكرته صحيفة NZZ السويسرية. وقالت الصحيفة إن "طائرة المراقبة الجديدة تعد بأكثر مما تستطيع أن تحقق، وإن وزارة الدفاع السويسرية تدرس إلغاء الصفقة".
وأضافت الصحيفة أن "المشاكل التقنية في طائرات المراقبة ربما تكون خطيرة إلى درجة أنه يجب مرافقتها بمروحية أو طائرة أخرى لمنع حوادث الاصطدام". وترتبط المشكلة بنظام يُعرف باسم "التمييز والتخفي"، والذي – وفق لجنة المالية في البرلمان السويسري – "يحمل مخاطر كبيرة من حيث الجدوى التقنية، والترخيص، والتكاليف".
المصدر: "معاريف"