اتجهت قطر إلى حظر منصة الألعاب الشهيرة "روبلوكس" التي تصف نفسها حسب ما تقول الغارديان البريطانية" بـ "العالم الافتراضي الأمثل"، إذ تضم ملايين الألعاب والبيئات التفاعلية، وبالخطى ذاتها كذلك اتخذت عمان في وقت سابق الأمر نفسه، في تزايد لافت لمؤشر رفض السلوك الرقمي المتوافر على المنصة.

وتقرأ أوساط قطرية الخطوة التي اتخذتها الدوحة بأنها تعزز حماية الطفل في العالم الافتراضي خاصة أن هذه المنصة تستقطب في الغالب معظم الأطفال، والمراهقين، في حين يتيح محتوى المنصة نفسها صناعة عالم افتراضي مختلف مما يعزز تعرض هذه الفئة إلى مساحة أكبر من المحتوى غير اللائق فضلاً عن احتمالية تعرض اللاعبين - صغار السن- إلى المضايقات من قبل البعض، وانتهاكات الخصوصية.

وبذلك، برزت الحاجة وفقاً لمراقبين إلى حظر هذه المنصة كيلا تؤثر سلباً على سلوك الأطفال وقيمهم، نتيجة تعرضهم لمحتوى غير لائق ومحاولات استغلال عبر بيئة اللعب التفاعلية.

واستجابة لتلك المخاطر حظرت دول عدة هذه اللعبة، فيما يصف عضو اللجنة العُمانية للألعاب والرياضات الإلكترونية، حمد الجهوري لـنشرة الرابعة، لعبة روبلوكس بأنها تسمح بإنشاء المراحل كافة دون قيود، قائلاً: "هنا تكمن خطورتها"، مشيراً إلى أن لعبة روبلوكس سلاح ذو حدين، فهي تحفز الإبداع من ناحية، وفي المقابل تقود اللاعب لعالم مجهول.

قطر وعمان ليسا البلدين الوحيدين اللذين يفرضان الحظر على المنصة الشهيرة بل كذلك الحال الأردن، وتركيا، والصين، وكوريا الشمالية، كل ذلك من أجل الحفاظ على السلامة النفسية والرقمية للأطفال الذين يعتبرون الطيف الواسع من ممارسي ألعاب تلك المنصة الشهيرة التي بدأت نشاطاتها في العام 2006.