2025/08/14
أبرزها كشف عمليات سرية في إيران.. هاليفي يوجه اتهامات خطيرة لرئيس الموساد

 

 

وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي انتقادات حادة لرئيس جهاز الموساد دافيد برنياع، متهما إياه بسوء إدارة العمليات المرتبطة بإيران.

 

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هيرتسي هاليفي، ورونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وديفيد برنياع، رئيس الموساد.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في تقرير أن هاليفي الذي استقال في مارس الماضي، أدلى بهذه الانتقادات خلال محادثات خاصة عقدها مع جهات لم تكشف هويتها، وذلك في إطار سلسلة اجتماعات أجراها مؤخرا.

 

وأشار التقرير إلى أن الجزء الأكبر من انتقادات هاليفي ركز على أسلوب تعامل برنياع مع التهديد الإيراني، حيث نقل عنه قوله إن برنياع "لم يختر الاتجاهات الصحيحة" في إدارة الملف، في إشارة إلى قيامه بالكشف علنا عن بعض عمليات الموساد في إيران.

 

وأضاف هاليفي أن برنياع أوصى بإجراءات لا تقع ضمن صلاحياته، ولا يتحمل مسؤولية نتائجها، وأن انشغاله بتلك القضايا وصل إلى حد السماح بنشر مقاطع فيديو لعمليات نفذها الموساد داخل إيران.

 

ونقلت القناة أيضا عن هاليفي قوله إن "رئيس الموساد يسعى لتضخيم دوره، وينسب لنفسه إنجازات كان الجيش الإسرائيلي هو من قادها، ويهتم بالترويج لنفسه بأسلوب يفتقر إلى الروح الزملائية".

 

وفي يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق استهدف كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وعلماء في المجال النووي، ومواقع لتخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية، مبررة ذلك بضرورة منع الجمهورية الإسلامية من تنفيذ ما وصفته بخطتها المعلنة لتدمير إسرائيل.

 

وقد اعتمدت هذه العملية على تخطيط مشترك ودقيق بين الجيش الإسرائيلي والموساد، حيث نفذت القوات على الأرض ضربات استهدفت صواريخ إيرانية أرض-أرض ومنظومات دفاع جوي مع بداية الحملة، فيما كشف الموساد لاحقا لقطات نادرة لعملياته في إيران.

 

وجاءت تصريحات هاليفي وسط تصاعد الخلاف العلني بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الحالي إيال زامير، إذ شهد يوم الاثنين الماضي مواجهة بينهما حول اجتماع عقده زامير لمناقشة التعيينات القيادية في الجيش، أعقبها رفض كاتس للمناصب المقترحة.

 

ومن المقرر أن يلتقي كاتس وزامير وجها لوجه اليوم الخميس في اجتماع أسبوعي روتيني، لمناقشة المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، والتي تتضمن خطة للسيطرة على مدينة غزة، وهي العملية التي ذكرت تقارير أن زامير عارضها، إلا أن الحكومة أصرت على المضي بها.

 

ويوم الأربعاء، واصل كاتس خلافه مع زامير علنا، متهما إياه في بيان بالتصرف "ربما بناء على توصية مستشارين مناهضين للحكومة يثيرون الفتنة". غير أن مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية، نقلت عنهم إذاعة الجيش، رفضوا اتهامات كاتس، وأكدوا أن زامير تصرف بالشكل المناسب.

 

ويذكر أن زامير تولى منصبه خلفا لهاليفي في مارس الماضي، فيما واجه نتنياهو منذ بداية الحرب في غزة توترات متكررة مع قادة الأجهزة الأمنية، حيث يتهمه منتقدوه بمحاولة تحميلهم مسؤولية فشله في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أشعل الحرب المستمرة حتى اليوم.

 

المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://www.arabnn.news - رابط الخبر: https://www.arabnn.news/news75039.html