نفذت إيران حكم الإعدام في حق شخص مدانٍ بالتجسس لحساب إسرائيل وتزويدها بمعلومات عن عالم نووي اغتالته إسرائيل في حرب الـ12 يوما التي وقعت بين البلدين في يونيو (حزيران) الماضي، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن السلطات القضائية الأربعاء.

وأعلنت السلطات القضائية في إيران أنها نفذت حكم الإعدام بحق رجل يُدعى روزبه وادي، بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد). وذكرت وكالة "عصر إيران" أن الحكم نُفّذ شنقًا صباح 6 أغسطس(آب)2025، بعد أن أيدت المحكمة العليا القرار الصادر عن المحكمة الابتدائية.

وبحسب السلطات الإيرانية، فإن وادي كان يعمل في جهة حساسة داخل البلاد، وتم تجنيده من قبل جهاز الموساد عبر الإنترنت، حيث خضع لعدة مراحل تقييم قبل أن يُكلّف، وفقاً للسلطات، بنقل معلومات "سرية " إلى خارج البلاد.

وأوضحت السلطات الإيرانية إن أحد ضباط الموساد، استخدم الاسم المستعار “أليكس”، تولى في البداية تقييم المتهم، قبل أن يُحال إلى ضابط آخر يُدعى “كيفن”، الذي بدأ علاقة التعاون الاستخباراتي معه بشكل منتظم.

وتضيف الرواية الرسمية أن المتهم كان يتلقى دفعات مالية عبر محافظ رقمية بالعملات المشفرة.

وأكدت طهران أن وادي التقى ضباطاً من الموساد في العاصمة النمساوية فيينا خمس مرات على الأقل، تحت غطاء المشاركة في دورات تدريبية، وخضع هناك – بحسب ما ورد في ملف القضية – لإجراءات أمنية مشددة، شملت تغييرات متكررة في أماكن اللقاء، فحوصات جسدية، واختبارات كشف الكذب.

وتفيد الوثائق القضائية، وفقاً للمصادر الإيرانية، بأن المتهم قدّم معلومات استخباراتية إلى الجانب الإسرائيلي، من بينها ما يتعلق بأحد العلماء النوويين الإيرانيين الذين قُتلوا مؤخراً. كما جاء في الاعترافات المنسوبة إليه أنه اقترح تسليم المعلومات بشكل أسبوعي مقابل دفعات مالية تدريجية، غير أن الضباط رفضوا، وطالبوه بإرسال كامل البيانات دفعة واحدة.

وبحسب الرواية الرسمية، تم توقيف وادي في طهران بعد إخضاعه للمراقبة، وأُحيل ملفه إلى المحكمة بتهم “التجسس والتعاون مع كيان معادٍ مقابل أموال”، واستندت المحكمة في إصدار الحكم إلى قانون مكافحة الأعمال العدائية للكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى مواد من قانون العقوبات الإيراني.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من جانب السلطات الإسرائيلية حول القضية أو ما أعلنته السلطات الإيرانية.