لليوم الثامن على التوالي دخل مزيد من الشاحنات الإغاثية عبر معبر رفح إلى قطاع غزة، محملة بالمواد الغذائية والمياه وحليب الأطفال وغيرها، وفق ما أفادت مراسل العربية/الحدث

فيما أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي وحدة بالجيش الإسرائيلي مسؤولة عن تنسيق المساعدات، اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ستسمح بدخول البضائع إلى غزة تدريجياً وبشكل يخضع لمراقبة تجار محليين.

عدد محدود من التجار

كما أضافت أن هذه الخطوة "تهدف إلى زيادة حجم المساعدات التي تدخل القطاع، مع تقليل الاعتماد على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لجمع المساعدات"، وفق ما نقلت فرانس برس.

كذلك أشارت إلى أن المؤسسة العسكرية وافقت على عدد محدود من التجار المحليين، شرط الخضوع إلى عدة معايير ومراقبة أمنية صارمة".

على حافة المجاعة

أتى هذا القرار فيما تشهد غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق، التي أدت، بحسب بيانات فلسطينية، إلى مقتل وإصابة أكثر من 209 آلاف شخص، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

كما جاء وسط تأكيدات الأمم المتحدة بأن القطاع الفلسطيني المحاصر منذ 2023، والمدمر بشكل شبه كامل على شفا المجاعة.

وكانت "مؤسسة غزة الانسانية" تولت قبل أشهر آلية توزيع المساعدات الغذائية تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، في بعض المواقع جنوب ووسط غزة، إلا أن عملية التوزيع شابتها فوضى كبيرة، وسط إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية، فضلا عن تعرض المساعدات لعمليات نهب واسعة مرات عدة.

فيما انتقدت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية تلك الآلية التي اعتبرتها لا انسانية وغير محايدة.

يذكر أن مسؤولين فلسطينيين ومن الأمم المتحدة كانوا اشاروا سابقا إلى ان غزة بحاجة إلى دخول حوالي 600 شاحنة مساعدات يوميا لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وهو العدد الذي كانت إسرائيل تسمح بدخوله قبل الحرب.