2025/06/18
نتنياهو لـ"قناة 14" العبرية: خلال 5 أيام قلبنا الموازين وفتحنا طريقا جويا إلى إيران

 

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع "قناة 14" العبرية نشرت مساء الثلاثاء، إنهم قلبوا الموازين خلال 5 أيام وفتحوا طريقا جويا إلى إيران.

 

وخلال المقابلة تحدث بنيامين نتنياهو عن نقطة التحول التاريخية والخطوات والقرارات الدراماتيكية التي اتخذها منذ بداية الحرب.

 

وصرح رئيس الوزراء: "إننا نقضي على الإمبراطورية الإيرانية الشريرة التي تهدد وجودنا، والشرق الأوسط بأكمله، وأجزاء كثيرة من العالم".

 

وأضاف: "وإذا سمحنا لهم بتسليح أنفسهم بالأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، فسيطلقونها ليس فقط على المدن الإسرائيلية، بل على جميع أنحاء العالم.. نحن نمنع هذا.. وهذه لحظة عظيمة لحظة فخر للشعب الإسرائيلي".

 

وتابع قائلا: "في خمسة أيام قلبنا الموازين.. فتحت إسرائيل طريقا جويا إلى إيران بعد سلسلة من الاغتيالات المستهدفة لمسؤولين أمنيين ونوويين إيرانيين كبار".

 

وأردف نتنياهو قائلا: "لقد وجهنا ضربة قاصمة لقيادتهم العسكرية وعلمائهم النوويين.. لقد تم القضاء عليهم واحدا تلو الآخر.. إنهم يغيرون قادتهم ونحن نقوم بتصفية هؤلاء القادة الجدد.. لقد قضينا الآن على القائد علي شادماني.. كان الشخصية المحورية بعد أن غيروا ثلاثة رؤساء أركان.. ونواصل أيضًا تدمير مستودعات إنتاج الصواريخ الخاصة بهم".

 

وكرر نتنياهو كلماته التي رددها من فترات سابقة: "منذ 40 عاما على الأقل، كنت أحذر من إيران.. قلت هذا بعد فترة وجيزة من تأسيس نظام آية الله إنها تُشكل أكبر تهديد لدولة إسرائيل.. ضحكوا قليلا آنذاك".

 

وأردف قائلا: "في عامي 2011 و2012، عندما عدت إلى منصب رئيس الوزراء، حاولت تدمير قدراتهم لكنني لم أتمكن من حشد الأغلبية لا بين المؤسسة الأمنية ولا بين أصدقائي".

 

وهاجم نتنياهو بشدة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مدعيا أنه هو من مهد الطريق للبرنامج النووي الإيراني، وذكر أن أوباما خاف أن أقود هجوما آخر وأقنع الجميع بالدخول في اتفاق فاضح مهد لهم طريقا ذهبيا بمئات المليارات من الدولارات، ليتمكنوا من تخصيب اليورانيوم، وتطوير أجهزة طرد مركزي متطورة، والاقتراب من صنع القنبلة.

 

وأضاف رئيس الوزراء: "كان علي أن أكافح من أجل هذا.. ذهبت إلى الكونغرس الأمريكي وتحدثت هناك وكان هناك من لم يفهموا حينها ما أفعله.. كان هدفي الحفاظ على المعارضة الداخلية في الولايات المتحدة ضد الخطة الإيرانية".

 

وبحسب رئيس الوزراء ورغم تحفظات البيت الأبيض، تصرفت إسرائيل أيضا بشكل مستقل في قطاع غزة: "لقد تصرفنا ضد المحور الإيراني أولا بما فعلناه لحماس بدخولنا القطاع رغما عن إرادة رئيس الولايات المتحدة.. قلت: يجب أن ندخل رفح لأننا إذا أصبحنا دولة تابعة فلن نوجد هنا".

 

وكشف نتنياهو أيضا أن الوضع تغير تماما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، حيث أفاد: "جاء القرار الذي اتخذته للقضاء على نصر الله.. كنت أعلم أنه في اللحظة التي نقضي فيها على نصر الله سيسقط المحور.. وقد سقط بالفعل.. لم يكن الجيش السوري هو من كبح جماح الأسد بل كان نصر الله بآلاف مقاتليه.. لقد كان محور المحور".

 

وقال: "كان واضحا لي أنه بعد القضاء على المحور الإيراني لم يبق لهم سوى الاندفاع نحو الطاقة النووية.. وما كانوا يفعلونه ببطء بدأوا فجأةً في فعله بسرعة.. بدأوا بتنظيم ما يسمى بالتسليح أي تحويل اليورانيوم المخصب إلى سلاح".

 

وأكد رئيس الوزراء قائلا: "لذلك، كانت هناك حاجة وبمجرد أن يحصلوا عليها سيختلف الأمر.. إنه خطر على وجودنا.. ولهذا السبب أصدرت التوجيه بالتحرك فورا لإحباط البرنامج النووي".

 

ووفقا له، فإن التهديد الرئيسي الآخر هو برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني: "كانوا يخططون لإنتاج 300 صاروخ شهريا.. في غضون عام 3600 صاروخ وفي غضون ثلاث سنوات أكثر من 11 ألف صاروخ، وفي غضون ست سنوات 22 ألف صاروخ باليستي.. وهذا يعادل قنبلتين ذريتين.. وواحدة تكفي لقصف إسرائيل.. كان لدينا تهديد مزدوج هنا وقلت إن التوجيه كان للقضاء على التهديدين معا".

 

وأشار رئيس الوزراء إلى اللحظات الحاسمة التي دفعت إسرائيل إلى شن حملة واسعة النطاق على إيران، منذ بداية حرب "السيوف الحديدية"، وقال إنه كان واضحا له أن التصعيد سيتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة وفي مقدمتها مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية.

 

وذكر نتنياهو: "أولا، كان واضحا لي أن علي التعامل مع حزب الله.. أطلقوا النار علينا في الثامن من أكتوبر وقلت إن هذا لن يدوم بل إن هناك أمر وهو ضرب حماس أولا، ثم التوجه شمالا وضرب حزب الله".

 

وبحسب قوله، كانت لدى إسرائيل قدرات استخباراتية عالية ما زاد من ثقتها بالعملية المتوقعة: "كنت أعلم أن لدينا قدرات، لأننا كنا نملك معلومات استخباراتية واسعة وجيدة، بل ممتازة، لم تكن لدى أي دولة أخرى، بشأن أهداف داخل لبنان.. واعتقدت أننا قادرون على كسر المحور".

 

فيما يتعلق بالتهديد الإيراني الأوسع، قال رئيس الوزراء: "فيما يتعلق بإيران نفسها، اسمعوا، هذه الأمور كانت معي لسنوات.. لذا كان واضحا لي، ليس لا شعوريا، بل وعيا، أنه من المستحيل ترك إيران تمتلك أسلحة نووية.. لكن تسارعهم نحو امتلاك الأسلحة النووية هو ما حدد الوضع".

 

واستطرد قائلا: "هل كنت أعرف بالضبط ما سيحدث؟.. أستطيع أن أقول لكم إنني كنت أعرف شيئا واحدا، وهو أننا لا نستطيع ترك إيران تمتلك أسلحة نووية، واعتقدت أن خوض هذه الحرب سيقودنا في النهاية إلى هذا القرار الصعب.. وكان قرارا مصيريا".

 

في إشارة إلى الاستعدادات الاستخباراتية لهذه الخطوة، كشف نتنياهو أن الخطة بنيت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية في ظل هذا الشعور بالمفاجأة، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية كشفت لهم عن مكان العلماء.

 

بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى أنه بعد الحرب "سيرون شرق أوسط مختلفا وواقعا مختلفا، ما يهددنا الآن هي الإمبراطورية الإسلامية في إيران، إما نحن أو هم.

 

المصدر: "قناة 14" العبرية


 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://www.arabnn.news - رابط الخبر: https://www.arabnn.news/news73068.html