تعليقاً على الضربات التي طالت مطارات سودانية عبر مسيرات، أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأحد، عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا بالسودان، مشددة على أنه يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي.

وطالبت في منشور على حسابها في منصة "إكس"، اليوم الأحد، بالوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيب البلاد وشعبها المزيد من المعاناة والدمار.

كما جددت التأكيد على أن الحل للأزمة سياسي سوداني-سوداني يحترم سيادة ووحدة البلاد ويقوم على دعم مؤسسات الدولة.

كذلك أكدت رفض المملكة لهذه الانتهاكات، مشددة على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) في 11 مايو 2023.

5 مسيرات انتحارية

وبوقت سابق اليوم، ضربت 5 مسيرات انتحارية مطار بورتسودان خلال نصف ساعة، حسب مراسلة "العربية/الحدث" التي أضافت أن دخاناً كثيفاً شوهد يتصاعد من محيط المطار.

في حين أوضح مصدر مسؤول أن لا أضرار بشرية وقعت، إنما انقطاع للكهرباء في أجزاء من المطار.

من جانبه، أعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع استهدفت بالمسيرات قاعدة جوية ومستودع بضائع في بورتسودان، ما تسبب بأضرار محدودة.

وفي ولاية كسلا على بعد 500 كيلومتر جنوب بورتسودان، قرب الحدود السودانية الإريترية، استهدفت مسيّرة منطقة خزان الوقود في مطار كسلا أمس دون حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات. كما استهدفت مسيرات مطار مدينة كسلا اليوم أيضاً، وفق فرانس برس.

تكثيف الهجمات

وكانت قوات الدعم السريع قد كثفت في الآونة الأخيرة هجماتها على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية داخل مناطق سيطرة الجيش السوداني باستخدام المسيّرات.

فيما حقق الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، خلال الشهرين الماضيين، مكاسب كبيرة في العاصمة الخرطوم، حيث سيطر على أغلب المواقع العسكرية والدبلوماسية المهمة، وتمكن من طرد الدعم السريع من العديد من المراكز.

كما تقدم في مواقع كثيرة خارج العاصمة، مع تراجع مساحة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".

إلا أن قوات الدعم السريع أكدت أنها لن تستسلم، وكثفت هجماتها لاسيما عبر الطائرات المسيرة.

يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى كارثة إنسانية هائلة، إذ تسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة.