أعلنت وزارة الدفاع السعودية أنها نفذت عملية أمنية مشتركة مع الولايات المتحدة الامريكية، لتحرير فتاتين امريكيتين "من الاحتجاز بالعاصمة صنعاء والواقعة تحت سيطرة الحوثيين وتم إخلاءهما ونقلهما إلى العاصمة المؤقتة عدن ومن ثم إلى الرياض".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي في تصريح نشرته وكالة الانباء الرسمية، بأن العملية تأتي "امتدادًا للشراكة المتينة بإطار التعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك بين حكومتي المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
كما أنها استمرار للتعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك "وتأتي في إطار التعاون الأمني والاستخباري لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش الإرهابي ومليشيا الحوثي الإرهابية التي تم تصنيفها جماعة إرهابية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2624)".
وأوضح العميد المالكي أن العملية الامنية جاءت بطلب من الولايات المتحدة لتحرير الفتاتين الأمريكيتين، بعد ان تم "احتجازهما وتعريضهما لسوء المعاملة بالعاصمة صنعاء أثناء زيارة عائلية، كما تم احتجاز جوازات السفر الخاصة بهما"، مؤكدا تحرير الفتاتين ونقلهما من صنعاء إلى عدن ومنها إلى "مدينة الرياض بواسطة القوات الجوية الملكية السعودية، وتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للفتاتين فور وصولهما، ومن ثم تسليمهما للمسؤولين الأمريكيين الذين كانوا في استقبالهما".
ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل إضافية عن العملية او عن تاريخ تنفيذها، فيما نقلت وكالة رويترز عن مصدر وصفته بـ "مطلع" القول ان العملية تم تنفيذها في يناير كانون الثاني وأن الشابتين، 19 و20 عاما، نُقلتا جوا من صنعاء إلى مدينة عدن في جنوب البلاد، ثم إلى العاصمة السعودية الرياض حيث خضعتا لفحوص طبية وغيرها من سبل الرعاية.
من جهته أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية عملية الإنقاذ، قائلاً في بيان: "ساعدنا في العودة الآمنة لمواطنين أمريكيين اثنين من منطقة يمنية خاضعة حاليًا لسيطرة الحوثيين".
وقال المتحدث إن الوزارة ممتنة لمساعدة "شركائنا السعوديين واليمنيين ... في تسهيل مغادرتهما بأمان. وبسبب اعتبارات الخصوصية، ليس لدينا أي شيء آخر".
وأوضح المصدر إن النساء ذهبن إلى صنعاء في مارس / آذار 2021 لزيارة أقاربهن، وفي وقت ما تم تقييد حريتهن في التنقل ومصادرة جوازات سفرهن، وقال المصدر: "إن الحوثيين أجبروهما أيضا على الزواج "بالإكراه".