في موقف إنساني من الطراز الرفيع ، الممرضة فتحية عسيري التي تعمل في مستشفى الملك فهد بالسعودية انقذت حياة طفل لا تعرفه من خلال التبرع بجزء من كبدها لانقاذ حياته ، رغم أنها في سن الزهور ولا تزال الحياة أمامها .
وأشارت عسيري أنها وضعت اسمها على قوائم التبرع منذ أكثر من عامين، وتم أخذ كافة المعلومات المبدئية منها، إلا أن انتشار فيروس ”كورونا“ المستجد (كوفيد-19) تسبب في تأخير الإجراءات، مضيفة أنه بعد انحسار الأزمة، استؤنفت مجددا إجراءات التبرع.
وأكدت فتحية عسيري أنها وضعت اسمها في قائمة التبرع لأي طفل دون تحديد، ولم تكن تعلم مطلقا من هو الطفل الذي ستتبرع لأجله بجزء من كبدها، حتى قبل العملية بيوم أو يومين.
وبينت أن لجنة التبرع حين تجري مقابلة مع المتبرع أو المستقبل، تحرص على أن تظل المعلومات بشأنهما خاصة، ولا يتم نشرها، مبينة أنها ”لم تعرف الطفل حتى يوم العملية، وكان الطفل مجرد مريض لا تربطها به صلة كأي مريض موجود في المستشفى“.
الدكتور محمد سعيد القحطاني استشاري جراحة الكبد غرد "التكافل والتراحم والإيثار والعطاء في أجمل صوره... بارك الله فيك أخت فتحية فعلاً كنتي مصرّة على التبرع لوجه الله وقد كنتي سبباً بعد الله في إنقاذ حياة طفلين "
وغرد رشيد البدراني " ضربت فتحيه عسيري أروع معاني التضحية في موقف إنساني نبيل يقل نظيره عندما تبرعت بجزء من كبدها لطفل يعاني من تليف بالكبد في بادرة إنسانية وصورة أخرى وشكل آخر من أشكال تراحم مجتمعنا وتلاحمه وإنسانيته التي لا تضاهى في الوجود وليس لها حدود وتعمل فتحيه اخصائية تمريض أطفال " .
وغرد الدكتور منصور أحمد توفيق "الشكر لله ثم لك فقد كان هذا الايثار العظيم بجزء من كبدك سببا في انقاذ طفلين فليهنئك المثوبة والأجر على هذه الصدقة الجاريه وعلى ماتقومين به من عمل جليل في خدمة الأطفال والمرضى.