تظاهر العشرات من المهاجرين الأفارقة أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء، احتجاجاً على ظروفهم البالغة السوء بعد أسابيع من وفاة العشرات منهم، حرقاً في أحد مراكز الاحتجاز الخاصعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وقمعت ميليشيا الحوثي التظاهرة الجديدة للاجئين الأفارقة المطالبين بالتحقيق في جريمة حرق مخيمهم، ما تسبب في وفاة العشرات منهم، متهمين الميليشيا بالتغطية على الجريمة، من خلال صرف مبلغ مئة وخمسين دولاراً كتعويض لأسر الضحايا.
وذكرت مصادر يمنية محلية أن عناصر ميليشيا الحوثي اعتدوا بالضرب على اللاجئين الذين كانوا يتظاهرون منذ الصباح الباكر في الشارع الذي يوجد به مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقاموا بتفريقهم، إلا أنهم تجمعوا من جديد وعادوا للتظاهر.
وكان الحوثيون، قد أعربوا عن أسفهم لحريق صنعاء، واعترفوا ضمنياً بالمسؤولية عن مقتل 44 لاجئا.
وبعد ضغوط وإدانات دولية لمجزرة اللاجئين الأفارقة في أحد المخازن التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، اعترفت ميليشيا الحوثي ضمنيا بمسؤوليتها عن استهداف مركز اللاجئين، مع تأكيد مقتل 44 مهاجرا.
الحادث "العارض"
وقال ما يسمى نائب "وزير" الخارجية في حكومة المتمردين، حسين العزي، حسب ما نقلت عنه قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الحوثيين: "نعبر عن أسفنا الشديد للحادثة العارضة بحق المهاجرين في مركز الإيواء بصنعاء"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف: "الضحايا هم 44 مهاجراً، والجرحى 193 غادر أغلبهم المستشفيات، وهناك تحقيق فتح في أسباب الحادثة"، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون عن حصيلة للضحايا.