عقد سلطان عُمان هيثم بن طارق، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، جلسة مباحثات رسمية في قصر البركة بالعاصمة العمانية مسقط، وبحث الجانبان مسارات التعاون الثنائي وفرص الاستثمار، لا سيما في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والأمن الغذائي، والتصنيع، والإنتاج الزراعي. كما تطرقا إلى دعم مجالات التبادل الثقافي والتعليمي.
كما استعرض الجانبان المبادرات والتعاون الجاري في المجالات المحددة بوثيقة الرؤية المشتركة المعتمدة. ناقشا الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادلا الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. أدانا الإرهاب، مؤكدين على أهمية التعاون المستمر في هذا المجال.
ورحب الجانبان في بيان مشترك بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، مؤكدين أنها "خطوة مهمة في العلاقات الاقتصادية الثنائية". أشارا إلى أن الاتفاقية ستخلق فرصاً كبرى في القطاعات الاقتصادية، وتعزز النمو الاقتصادي، وتزيد تدفق الاستثمارات الثنائية.
في السياق ذاته، اعتمد الجانبان وثيقة رؤية مشتركة بشأن التعاون البحري، تعكس الوثيقة التزامهما المشترك بالأمن البحري الإقليمي، والاقتصاد الأزرق، والاستخدام المستدام لموارد المحيطات.
وأعرب سلطان عُمان ورئيس وزراء الهند عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية التي تشمل مختلف المجالات التجارية والاستثمارية، والدفاع والأمن، والتكنولوجيا والتعليم، والطاقة والفضاء، والزراعة والثقافة، إذ تعود هذه العلاقات إلى قرون مضت، وتمثل "ركيزة أساسية للعلاقات التاريخية".
وأوضح البيان أن الجانبين أعربا عن قلقهما إزاء الوضع الإنساني في غزة، كما طالب الجانبان بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الوقت المناسب، مرحبين بتوقيع المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة، وأكدا مجدداً دعمهما للخطة.
أكد الجانبان دعمهما للجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار. شددا على ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم عبر الحوار والدبلوماسية، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
