الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - اختفاء الشاب المتحول جنسيا عشيق المتهم بقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك

اختفاء الشاب المتحول جنسيا عشيق المتهم بقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك

الساعة 11:52 صباحاً

 

 

اختفى من بلدته لانس تويغز، المتحول جنسيا وعشيق تايلر روبنسون، المشتبه بقتله الناشط تشارلي كيرك، على ما يبدو بعد ستة أسابيع من عملية الاغتيال التي هزت الولايات المتحدة.

 

 

 

 

وتجنب تويغز (22 عاما) الظهور منذ أن قال صديقه تايلر روبنسون إنه أطلق النار على المؤسس المشارك لمنظمة "تيرنينغ بوينت يو إس إيه" (Turning Point USA) تشارلي كيرك وأرداه قتيلا، ثم أرسل لتويغز سلسلة من الرسائل النصية يعترف فيها بالجريمة، وفقا للسلطات الفيدرالية.

وابتعد تويغز عن "عش الحب" الذي يبلغ بدل إيجاره 1800 دولار شهريا والواقع في ضواحي مدينة "سانت جورج" الصحراوية المعزولة، الواقعة جنوب غرب ولاية يوتا الأمريكية

وكانت السلطات قد صرحت سابقا بأنه يتعاون معها، لكن تويغز رفض التحدث إلى وسائل الإعلام بينما ينتظر روبنسون المحاكمة في زنزانة بسجن مدينة سولت ليك.

ومثل روبنسون أمام المحكمة لفترة وجيزة يوم الاثنين، حيث قدم دفعا قانونيا في قضيته، استخدمه متهم آخر في قضية اغتيال سياسي أخرى. 

وطلب مواطن يوتا أن يُسمح له بارتداء ملابس مدنية في مثوله مستقبلا أمام المحكمة، محتجا بأن ارتداء زي السجن قد يؤثر سلباً على هيئة المحلفين.

كما طلب روبنسون أيضا المثول أمام المحكمة دون قيود. وقد منحه القاضي الموافقة على الطلب الأول، لكنه رفض الثاني، في انتصار جزئي لروبنسون.

 ومن المقرر أن يمثل روبنسون مرة أخرى في 16 يناير، وتم تحديد جلسة توجيه الاتهام الرسمية له في 30 يناير.

 

لانس تويغز / تيك توك

علاقة تويغز وعائلته

انتقل روبنسون وتويغز – الذي تشير إليه السلطات بضمير المذكر – للعيش معا بعد طرد والدي الأخير، وهما من المورمون المتدينين، له من منزلهما في عام 2018. وقد يكونان تصالحا منذ ذلك الحين: حيث يُظهر حساب تويغز على تطبيق "فينمو" (Venmo) عدة دفعات من والديه على مدار العامين الماضيين مع أوصاف تشمل "وصفات طبية" و "ثمن وقود".

وقد حدث آخر دفع من والده قبل أشهر قليلة فقط من إطلاق النار على كيرك. من غير الواضح ما إذا كان تويغز يعيش مع والديه أو ما إذا كان لا يزال في سانت جورج – التي تبعد أربع ساعات عن جامعة يوتا فالي، حيث قُتل تشارلي كيرك. وتوجد سيارة تويغز، وهي من طراز إنفينيتي FX35، مركونة الآن في ممر منزل والديه.

وقال جيسي رايلي، الذي يعيش على بعد بضعة منازل فقط من شقة تويغز وروبنسون، إنه لا يتذكر رؤية أي نشاط في العقار منذ أن سلم روبنسون (22 عاما أيضا) نفسه للشرطة.

وأضاف رايلي لصحيفة "نيويورك بوست" الشهر الماضي: "لقد كانت صدمة بكل تأكيد أن ذلك حدث هنا. إنه حي هادئ. أنت تعرف جارك على يسارك وعلى يمينك، لكن الناس منعزلون إلى حد ما".

كانت علاقة تويغز بوالديه المورمون المتشددين مضطربة، لكن أسباب ذلك محل خلاف. فقد صرح أحد أفراد عائلة تويغز لشبكة "فوكس نيوز" بأن تويغز "لم يكن محترما وكان يسبب المشاكل"، وأنه كان يتعاطى المخدرات ومدمنا ألعاب الإنترنت.

لكن آخرين مقربين من تويغز يروون قصة مختلفة. فقد وصف أفراد من عائلة نيلسن – استضافوا تويغز بعد طرده من قبل والديه – الشاب المراهق آنذاك بأنه طفل جيد يدرس بجد ويهتم بأصدقائه.

 

ويقول المحققون إن تويغز تلقى سلسلة من الرسائل من روبنسون تصف حادثة إطلاق النار، وإخفاء السلاح، وصراعه للهروب. وكتب روبنسون لتويغز قبل أن يسلم نفسه للسلطات: "أنت كل ما يقلقني يا حبيبي".

واتُهم روبنسون في 17 سبتمبر بالقتل المشدد، من بين جرائم أخرى، في جريمة قتل الناشط المحافظ في الجامعات والمسيحي المتدين، كيرك، في جامعة يوتا فالي يوم 10 سبتمبر.

وتُظهر وثائق المحكمة اعترافه لحبيبه في رسائل نصية أُرسلت خلال مطاردة استمرت 33 ساعة، تشاركها تويغز لاحقا وسلطات إنفاذ القانون.

كما أعرب روبنسون لحبيبه عن ضغينة تجاه دعم والده للرئيس ترامب. وكتب روبنسون في الرسائل: "منذ تولي ترامب منصبه، أصبح [والدي] مؤيدا متشددا لحركة ماغا (MAGA)".

وادعى أحد أقارب تويغز في مقابلة مع "فوكس نيوز": "أعتقد أن تايلر ساءت حاله كثيرا في العام الذي كان فيه يتواعد [مع روبنسون]. إنهما من كبار مدمني ألعاب الفيديو، ومن الواضح أن لديهما تلك المجموعة التي تؤثر عليهما، بالإضافة إلى آخرين".

جدير بالذكر أنه لم تُوجه أي تهمة لتويغز، وأشارت السلطات إلى أنه يتعاون مع الشرطة في التحقيق.

تايلر روبنسون / Gettyimages.ru

المصدر: "نيويورك بوست"