مع بدء البحث في المرحلة الثانية من اتفاق غزة وإعادة الإعمار، وسط هدوء الغارات الإسرائيلية بحكم وقف النار، عادت مصر وشددت على موقفها.
التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق
فقد أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي على أهمية التنفيذ الكامل لبنود اتفاق غزة.
وقال خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الرومانية أوانا تسويو، على هامش أعمال قمة مصر والاتحاد الأوروبي التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل، إن التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق يضمن تثبيت التهدئة ووقف الحرب ثم بدء عملية إعادة الإعمار.
كما أعلن أن التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في القاهرة الشهر المقبل.
وأعرب عن تطلع مصر لمشاركة فاعلة من الدول الأوروبية، ومن بينها رومانيا، في دعم جهود إعادة إعمار غزة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
في سياق آخر، أوضح عبد العاطي عن تطلع مصر إلى الارتقاء بالعلاقات مع رومانيا إلى مستوى الشراكة الشاملة، مشيراً إلى الفرص الواعدة التي توفرها السوق المصرية للشركات الرومانية، وإلى الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به رومانيا في دعم تعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة مع قرب الاحتفال بمرور 120 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفق بيان للخارجية اليوم السبت.
المرحلة الثانية والخطة الأميركية
يذكر أن الجانبين كان استعرضا مسار العلاقات الثنائية بين مصر ورومانيا، مؤكدين الحرص المتبادل على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة.
كما تناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تلاها من جهود لتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يأتي هذا فيما تضغط الإدارة الأميركية على الدخول في المرحلة التالية من الخطة، والتي تركز على إعادة الإعمار ونشر قوات دولية عربية وإسلامية في غزة من أجل مسك الأمن، بغية تحضير القوات الفلسطينية، وتشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بإشراف هيئة دولية.