جدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التأكيد على أن الاعتداء الإسرائيلي الذي طال بلاده يعد عدواناً وإرهاب دولة، وقوبل برد عالمي قوي إلى درجة صدمت من أقدم عليه، كما قال.
واستشهد كذلك في سياق حديثه ببيان مجلس الأمن بالإجماع على إدانة العدوان وإشادة جميع أعضائه بلا استثناء بدور قطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس. كما أكد أن بلاده تجاوزت آثار الاعتداءين الإيراني - الإسرائيلي اللذين طالا بلاده، مبيناً أن الدوحة "خرجت من آثارهما أكثر قوة وحصانة".
وأشار إلى أن إسرائيل تجاوزت جميع القوانين والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول بعدوانها على دولة تقوم بدور الوسيط وبمحاولاتها اغتيال أعضاء وفد مفاوض.
جاء ذلك أثناء افتتاح الشيخ تميم دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني، الموافق لدور الانعقاد السنوي الرابع والخمسين لمجلس الشورى، صباح اليوم في قاعة تميم بن حمد بمقر المجلس.
وشدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، على أن بلاده تعد شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي، ويقول: "لا نألو جهداً في الإسهام بفاعلية للتصدي لما تواجهه أمتنا العربية والإسلامية من تحديات بما يحقق لشعوبنا طموحاتها في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، فضلاً عن تحقيق السلم والأمن الدوليين".
وأضاف: "تقوم قطر بجهود مقدرة على الصعيد الدولي بالوساطة في حل النزاعات وفي العمل الإنساني. وقد أسهمت هذه الجهود في تعزيز مكانة قطر العالمية وربط اسمها بدورها الإيجابي والفاعل هذا. وإضافة لما في هذا الدور من فائدة في حل النزاعات وحقن الدماء لصالح الإنسانية جمعاء، فإنه يعزز مكانة الدولة ومنعتها. وشعبنا يدرك ذلك".
وأعاد تأكيد مضامين السياسة الخارجية لبلاده، مشدداً على أن ما يحدث في قطاع غزة في العامين الماضيين يعد إبادة جماعية. وقال: "هذا التعبير يختصر الفظائع كلها. ومن المؤسف أن تكون الشرعية الدولية عاجزة عن فرض احترامها حين يتعلق الأمر بمأساة الشعب الفلسطيني الشقيق".
كما أكد إدانة الدوحة لجميع الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في فلسطين ولا سيما تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة البشرية، ومواصلة خرق وقف إطلاق النار، وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، ومساعي تهويد الحرم القدسي الشريف، مؤكداً أيضاً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة.