أقر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بأن جمع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو مهمة بالغة الصعوبة، وذلك بعدما التقى كلا منهما على حدة هذا الشهر، سعياً لوضع حد للحرب بين موسكو وكييف.
وقال ترامب للصحافيين في واشنطن "سنرى إذا كان بوتين وزيلينسكي سيعملان معاً. تعرفون، الأمر يشبه بعض الشيء (خلط) الزيت بالماء. لا يتفقان كثيراً لأسباب جلية".
وأضاف الرئيس الأميركي أنه غير متأكد من ضرورة حضوره الاجتماع الذي يسعى لترتيبه بين نظيره الروسي والأوكراني، لكنه قال إنه لا يفضل الحضور. ورداً على سؤال عما إذا كان اجتماع كهذا سيتطلب حضوره شخصياً، أجاب الرئيس الأميركي: "سنرى".
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يوجد جدول أعمال لقمة محتملة بين بوتين وزيلينسكي، متهماً الرئيس الأوكراني برفض كل شيء.
وأضاف في مقابلة مع برنامج "لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر" على قناة "إن. بي. سي" التلفزيونية أن بوتين أبدى استعداده للقاء زيلينسكي لبحث اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشرط وضع جدول أعمال مناسب لمثل هذا الاجتماع، وهو ما قال إنه لم يتوفر في الوقت الراهن.
وتحاول روسيا وأوكرانيا الظهور أمام ترامب بأنهما تحاولان إبرام اتفاق سلام، والذي أعلن الرئيس الأميركي رغبته في التوسط فيه، في حين يتبادل الطرفان الاتهامات بعدم الجدية أو عدم الاستعداد للتفاوض بحسن نية.
وقال لافروف "بوتين مستعد للقاء زيلينسكي عندما يكون جدول أعمال القمة جاهزا. وهذا الجدول ليس جاهزاً على الإطلاق". وأوضح أنه ليس هناك خطط جاهزة لاجتماع مزمع في الوقت الراهن.
وذكر لافروف أن روسيا وافقت على إبداء مرونة بشأن عدد من القضايا التي أثارها ترامب خلال القمة الأميركية الروسية الأسبوع الماضي، لكنه اتهم أوكرانيا بعدم مبادلة نفس المرونة في المحادثات مع ترامب وحلفائه الأوروبيين التي تلت ذلك في واشنطن.
ومضى قائلاً: "أشار (ترامب) بوضوح، وكان ذلك جلياً للجميع، إلى وجود عدة مبادئ تؤكد واشنطن على وجوب قبولها، منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وبما في ذلك مناقشة القضايا المتعقلة بتبادل الأراضي، ورفض زيلينسكي كل شيء".
من جهته قال زيلينسكي، اليوم الجمعة، إنه لا يريد "منح" روسيا أية أراض، وإن الكرملين يبذل قصارى جهده لضمان عدم انعقاد اجتماع بينه وبين بوتين. ودعا حلفاء أوكرانيا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو ما لم تبدِ رغبة في وضع حد للحرب.