الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - اكتشاف قاعدة صاروخية سرية في كوريا الشمالية قادرة على ضرب أمريكا

اكتشاف قاعدة صاروخية سرية في كوريا الشمالية قادرة على ضرب أمريكا

الساعة 01:51 مساءً

 

 

 

كشف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن عن وجود قاعدة عسكرية سرية محصنة بشدة في كوريا الشمالية، تقع قرب قرية سينبونغ دونغ لي على بعد نحو 27 كيلومتراً فقط من الحدود الصينية، ويُعتقد أنها تضم صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية وضرب أمريكا.

وبحسب التقرير الذي نشرته "وول ستريت جورنال" ، تضم القاعدة – غير المعلنة رسمياً – منشآت لتخزين وصيانة الصواريخ الباليستية، ويُرجح أنها تحتوي على ما بين ستة إلى تسعة صواريخ عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية. وحذر المركز من أن هذه الترسانة يمكن أن تمثل تهديداً مباشراً لشرق آسيا والبرّ الرئيسي الأميركي.

قاعدة محصنة قرب الصين

أوضح الباحث فيكتور د. تشا، أحد مؤلفي الدراسة والمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي، أن اختيار بيونغ يانغ لموقع القاعدة قرب الحدود الصينية أمر متعمد، قائلاً: "كوريا الشمالية تضع قواعدها الصاروخية قرب الصين لتصعّب على الولايات المتحدة التفكير في استهدافها أو تدميرها قبل الإطلاق".

ويشير التقرير إلى أن القاعدة، التي بدأ بناؤها عام 2004 وبدأت العمل بعد نحو عقد، تمثل جزءاً من 15 إلى 20 قاعدة صاروخية سرية لم تعلن عنها كوريا الشمالية، ولم تكن يوماً ضمن مفاوضات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.

تصعيد نووي لا رجعة فيه

يأتي هذا الاكتشاف في وقت دعا فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخراً إلى "توسيع سريع" لقدرات بلاده النووية. ومنذ انهيار قمة هانوي بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019، أكدت بيونغ يانغ مراراً أنها لن تتخلى أبداً عن أسلحتها النووية، وأعلنت نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها".

تحالفات جديدة وحضور في أوكرانيا

وفي خضم الحرب الأوكرانية، تقاربت كوريا الشمالية بشكل أكبر مع موسكو. وتشير تقارير استخباراتية من كوريا الجنوبية والغرب إلى أن بيونغ يانغ أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا عام 2024، إلى جانب ذخائر مدفعية وصواريخ لدعم القوات الروسية. كما يُعتقد أن موسكو قدمت لبيونغ يانغ مساعدات متقدمة في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، مقابل هذا الدعم العسكري.

استراتيجية ردع متطورة

بحسب محللي مركز الدراسات، فإن قاعدة سينبونغ دونغ – إلى جانب قواعد أخرى – تشكل ركيزة أساسية في استراتيجية كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، حيث يمكن نقل منصات الإطلاق والصواريخ منها في أوقات الأزمات لإجراء عمليات إطلاق يصعب رصدها.

ويخلص التقرير إلى أن اكتشاف القاعدة يسلط الضوء على خطورة وتطور القدرات النووية الكورية الشمالية، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية، ما يضع الولايات المتحدة وحلفاءها أمام معادلة أكثر تعقيداً في التعامل مع بيونغ يانغ.