الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - وفاة الشقيقة السادسة للأطفال المتوفين بمرض غامض في مصر

وفاة الشقيقة السادسة للأطفال المتوفين بمرض غامض في مصر

الساعة 03:58 مساءً

 

بعد مرور نحو 10 أيام على الوفاة الغامضة للأطفال الأشقاء بمحافظة المنيا في صعيد مصر، توفيت الشقيقة السادسة البالغة من العمر 14 عاما، الناجية الوحيدة بين أشقائها، أثناء تلقيها للعلاج بالمستشفى.

 

وشغلت واقعة وفاة الأطفال الأشقاء الستة واحدا تلو الآخر بمرض غامض، الشارع المصري على مدار الأيام الماضية، خصوصا وأنه لم يعرف سبب وفاتهم بشكل دقيق حتى الآن.

 

 

تناولوا الخبز الشمسي

وأكد عم الأطفال قبل أيام، في تصريحات خاصة لـ"العربية نت" و"الحدث نت"، أن الطفلة السادسة فرحة، أكدت له أنها وأشقاءها تناولوا وجبة بينها "الخبز الشمسي"، وهي الوحيدة التي لم تتناول منه كثيرا مثل أشقائها، مضيفا أن أبناء شقيقه شعروا بالغثيان عقب تناول الوجبة، وشعر الطفل الأول بارتفاع درجة حرارته، وتم نقله إلى المستشفى وبعد ساعتين فقط، اشتكى الطفل الثاني أيضا من الغثيان والتعرق والهبوط، مضيفا أنه وبعد ذلك بدقائق قليلة اشتكى الطفل الثالث من نفس الأعراض.

 

كما أكد عم الأطفال المتوفين، أن شقيقه والد الأطفال يعاني حاليا من حالة نفسية سيئة، وتم نقله للمستشفى بعد تعرضه لأعراض اشتباه بالجلطة.

 

وتعمل السلطات منذ أيام على فك لغز وفاة الأطفال الستة، حيث أصدرت وزارة الصحة مع بداية الواقعة، نفت خلاله أن تكون الوفاة سببها إصابة الأشقاء بمرض الالتهاب السحائي، مؤكدة أن الأمر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.

 

السيطرة على الالتهاب السحائي

ونوهت الوزارة إلى أن النوع البكتيري المعدي من الالتهاب السحائي، نجحت مصر في السيطرة عليه منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، مؤكدة عدم رصد أية حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة استراتيجية التطعيمات الفعالة.

 

كما أصدرت الصحة بيانا آخر الأسبوع الماضي، حيث قالت إنها قامت بمتابعة دقيقة لواقعة وفاة 5 أطفال أشقاء من قرية دلجا بمركز دير مواس في محافظة المنيا، مضيفة أنه "بعد إجراء تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة، شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية، ومراجعة سجلات المرضى، وتحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية، وزيارة منزل الأطفال والمنازل المجاورة، تبين عدم وجود أية زيادة في معدلات الأمراض المعدية".

 

كما أردفت أنه لم تُسجل أية إصابات بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو ابنتها أو أي من الأقارب أو الأسر المحيطة.

 

خلو الحالات من الأمراض المعدية

كذلك أكدت الوزارة أن نتائج التحاليل المعملية لعينات الدم والبول والسائل النخاعي، التي أُجريت بالمعامل المركزية، أثبتت خلو الحالات من أية أمراض معدية، بما في ذلك التهاب السحايا الفيروسي أو البكتيري، وأن تحاليل عينات المياه من منزل الحالات أظهرت مطابقتها للمواصفات.

 

وكشفت أن "جهات التحقيق تقوم حالياً بالتحقيق في الأسباب غير المرضية للوفاة"، مشددة على أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر ولا يوجد أي تهديد بأمراض وبائية أو معدية.