أقامت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ورشة عمل بعنوان تعزيز العمل اللائق في قطاع الملابس والنسيج في سوريا.
وناقش المشاركون في الورشة عدة محاور حول دعم قطاع النسيج في سوريا، والتحديات التي تواجهه وسبل تجاوزها، وكذلك مجالات التعاون المستقبلي، ولاسيما فيما يتعلق بدعم صناعة النسيج في سوريا، إلى جانب متابعة مشروع "حياكة الأمل"، الذي تخطط منظمة العمل الدولية لتنفيذه بالشراكة مع "اليونيدو" وجهات محلية، بهدف تحسين سبل العيش وتطوير الصناعات النسيجية محلياً.
وأكد نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية، بيتر راد ميكر، أن قطاع النسيج في سوريا يمتلك إمكانات كبيرة، تؤهله لأن يكون رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأشار إلى قدرة القطاع على تأمين فرص عمل لشرائح واسعة من المواطنين بمختلف مستوياتهم المهنية، موضحًا أن تطوير قطاع النسيج يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وقال ممثل السفارة الإيطالية في سوريا، أندريا دوفليبي، إن السفارة الإيطالية، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ساهمت في دعم مشروع حياكة الأمل بأكثر من مليون يورو، مشيراً إلى أن هذه الورشة تُشكّل فرصة حقيقية لجمع مختلف الشركاء والجهات الحكومية والفاعلين في هذا القطاع الحيوي، من أجل تحديد الأولويات وتنسيق الجهود بما ينعكس إيجاباً على مستقبل صناعة النسيج في سوريا.
وقال المستشار في وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، أسامة العمر، إن الحكومة السورية تولي أهمية كبيرة لقطاع النسيج، كونه إحدى الركائز الأساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل الأيدي العاملة.
أضاف أن الوزارة، وبالتعاون مع وزارة الزراعة، تعمل على إعادة تنشيط هذا القطاع الحيوي عبر برامج متكاملة، تشمل توفير المواد الأولية وتجديد محالج الغزل وتشجيع العودة إلى الإنتاج.
وشدّد عدد من المشاركين في الورشة، على ضرورة تحديث خطوط الإنتاج والآلات المستخدمة في قطاع النسيج، وإعادة تأهيل المصانع المتضررة، بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلية والخارجية.
يشار إلى أن مشروع حياكة الأمل، يستهدف بشكل أساسي المناطق الصناعية للملابس والنسيج، ولاسيما في مدينتي دمشق وحلب.