اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، لنحو ساعة ونصف في اجتماع غادره نتنياهو لاحقاً وهو ملتزم الصمت بدون أي تصريحات لوسائل إعلامية.
واللقاء الثاني الذي جمع الزعيمين، ركّز على تطورات الأوضاع في غزة وإيران أيضاً وعُقد جزء منه بشكل مغلق بين الزعيمين، فيما شارك نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في جزء آخر من اللقاء، بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم".
كما ناقش ترامب ونتنياهو الخطوات اللازمة لضمان عدم استئناف إيران برنامجها النووي، إلى جانب خطط لمنعها من إعادة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية، الذي ترى تل أبيب وواشنطن أنه قد يهدّد أمن إسرائيل والمنطقة والعالم.
أما فيما يخص قطاع غزة، فتناول الاجتماع السيناريوهات المطروحة لـ"اليوم التالي" في القطاع، مع التركيز على إنهاء الحرب ووضع ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار.
بشكل مفاجئ
يأتي اللقاء بعد يوم واحد فقط من اجتماع سابق بين نتنياهو وترامب في واشنطن، حيث عُقد الاجتماع الثاني بشكل مفاجئ، وبخلاف الجدول الزمني المعلن، قبل أن يغادر رئيس الوزراء الإسرائيلي البيت الأبيض دون الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.
وكان هناك اختلاف في الرؤى بين ترامب ونتنياهو حول أهدافهما النهائية في إيران وغزة والشرق الأوسط ككل، وفق وكالة "رويترز".
ترامب يضغط
فيما كشف تقرير إسرائيلي جديد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد مارس ضغطا شديدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الثاني بعد أقل من 24 ساعة في البيت الأبيض لوقف النار في قطاع غزة، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ونقلت الصحيفة أن نتنياهو غادر الاجتماع دون الإدلاء بأي تصريحات علنية، موضحة أن الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي، مساء الثلاثاء، تمحور بشكل شبه حصري حول الوضع في غزة، بحسب تصريحات ترامب.
أيضا، ذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات، أن ترامب يعتزم تصعيد الضغوط على نتنياهو من أجل إنهاء الحرب، وفق ما نقلت شبكة "سكاي" الإخبارية البريطانية.
وقال مصدر أميركي: "بدأ الضغط الأميركي الليلة، وسيكون شديدا"، وهو ما أكده أيضا مصدر دبلوماسي آخر.
وكان الزعيمان التقيا، الاثنين، خلال زيارة نتنياهو الثالثة إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وجدّد نتنياهو رفضه إقامة دولة فلسطينية كاملة الأركان، مؤكدا أن إسرائيل "ستحتفظ دائمًا بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة".