أفاد الإعلام العبري بأن عمر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيغادر منصبه، ولن يُرافق رئيس الحكومة إلى واشنطن غدا، بسبب خلافات مع زوجة الأخير سارة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن عمر دوستري، الذي عُيّن في أغسطس 2024، يغادر منصبه، ولن يُرافق نتنياهو في رحلته إلى واشنطن غدا.
وأوضحت مصادر في المكتب أن سبب المغادرة "الفورية" هو "سلسلة من الخلافات" بينه وبين سارة نتنياهو.
وقد نُشرت الأنباء عن إقالته لأول مرة في أخبار القناة 13. ووفقا لتقارير إضافية في نفس القناة، فإن سبب الإقالة هو خلافات متكررة مع زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو.
يُذكر أنه في مقابلة خاصة لبودكاست "العناصر المطلعة" التابع لصحيفة "معاريف"، عرض دوستري موقف إسرائيل من قضية التفاوض مع حركة "حماس". وأكد دوستري أمام آنا برسكي أن إسرائيل لن تتراجع عن مطلبها بخروج "حماس" من قطاع غزة، وشرح لماذا، برأيه، هناك "دوافع شخصية" لبعض الصحفيين ضد نتنياهو.
في المقابلة، التي أُجريت في فترة كانت فيها الهدنة قد انتهت والمفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، عرض دوستري موقف إسرائيل الحازم من شروط المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال دوستري: "يمكنني القول إن رئيس الوزراء، بشكل عام، هو شخص يسعى للكمال، يهتم بكل تفصيلة". متابعا: "عندما يتعلق الأمر بالإعلام، حتى عندما يتلقى بيانا أو رسالة نكون قد صغناها، دائما ما يُجري تعديلا أو اثنين أو حتى أكثر، حتى في مستوى اللغة العبرية، كأن يُصحح نحويا وما شابه. لكن من جهة أخرى، يمكنني القول إنه يستمع جيدا لمستشاريه، وهو منفتح على سماع الآراء، وهذا أمر إيجابي".
بعد ذلك، سُئل المتحدث باسم رئيس الوزراء عمّا إذا كان نتنياهو يتشاور معه ويتلقى منه نصائح، فأجاب: "بالطبع"، وكشف أيضا: "هو منفتح على الآراء والنصائح، ويتلقاها، لكنه في النهاية هو من يقرر. وبالمناسبة، ليس فقط في القرارات الإعلامية، بل أيضا في ما يُسمى بالقرارات العملية والسياسية".
وأردف: "في الجلسات، يستمع من أول متحدث حتى آخر متحدث في الكابنيت، وفي اجتماعات أمنية أخرى، يصغي بدقة، ويطرح أسئلة خلال النقاش، ويُبدي اهتماما، لكن في النهاية القرار يكون لرئيس الوزراء..".
ورد دوستري على سؤال عما إذا كان يرى الأمور بشكل مختلف بين الفترة التي سبقت توليه منصب المتحدث باسم نتنياهو والفترة التي تلتها، قائلا: "يمكنني القول إنني كنت رجل يمين وبقيت رجل يمين. لم يتغير شيء. بل على العكس، إن دخولي إلى مكتب رئيس الوزراء عزز العديد من آرائي، أيضا فيما يتعلق بالإعلام".
المصدر: "معاريف"