الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - كيف تؤمن الإمارات تدفق نفطها للعالم بعيداً عن مضيق هرمز؟

كيف تؤمن الإمارات تدفق نفطها للعالم بعيداً عن مضيق هرمز؟

الساعة 04:44 مساءً

 

في خضم عالم يموج بالتقلبات والتغيرات، رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كمركز عالمي للطاقة، وكان من ضمن استراتيجيتها الطموحة تطوير البنية التحتية الحيوية لديها، فجاء خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام (أدكوب)، الذي ينقل النفط من أبوظبي إلى الفجيرة عبر بحر العرب، ليبرز فكر القيادة الرشيدة الثاقب في إيجاد بدائل حيوية لمد الأسواق العالمية بالنفط دون الاعتماد على مضيق هرمز ما يعكس قوة الإرادة ودقة التخطيط ورشادة القرار وحسن توظيف الموارد لمصلحة حاضر الدولة ومستقبلها.

شريان حيوي

يمتد خط أدكوب هذا الشريان الحيوي بطول 406 كيلومترات، يقوم خلال هذه المسافات الشاسعة بنقل النفط الخام المنتج بواسطة "أدنوك البرية" الشركة الرائدة في إنتاج النفط الخام البري ضمن مجموعة أدنوك من قلب أبوظبي مباشرة إلى ميناء الفجيرة على بحر العرب.

يمثل هذا الخط، الذي بدأ العمل عام 2012، قفزة نوعية في أمن الطاقة لدولة الإمارات، إذ يتيح نقل نسبة كبيرة من إنتاج النفط الخام بعيدًا عن أي تحديات جيوسياسية محتملة في الممرات المائية.

تبلغ سعة الخط التصميمية بين 1.5 مليون إلى 1.8 مليون برميل يومياً، وبذلك يضمن أدكوب مرونة استثنائية في إمداد الأسواق العالمية.

يوفر الخط إمكانية تصدير نسبة 70% من النفط أ الإماراتي الخام بدون الاعتماد على مضيق هرمز كطريق رئيسي لتصدير النفط، ويؤدي هذا المشروع دوراً مهماً من حيث الجدوى الاقتصادية والأمن الوطني والسياسة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي والدولة بوجه عام".

يعد خط الأنابيب أحد الأصول الرئيسية لصناعة النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى جانب الموقع الاستراتيجي للفجيرة، يسمح بنقل نسبة كبيرة من إجمالي إنتاج النفط الخام في دولة الإمارات العربية المتحدة من أبوظبي مباشرة إلى بحر العرب، حيث يتم تصديره إلى الأسواق الدولية.

شريان حيوي

يعتبر خط أدكوب بمنزلة القناة و الشريان الحيوي الذي يضمن تدفق النفط الإماراتي إلى الأسواق العالمية بشكل مستقر ومستدام بما يحقق الأهداف الآنية والغايات البعيدة للدولة سواء في نطاق قطاعها النفطي أو في إطار خططها وأدائها الاقتصادي والتنموي الشامل.

وإلى جانب الخط يوجد ثمانية صهاريج لتخزين النفط قرابة "ميناء الفجيرة" قادرة على تخزين نحو ثمانية ملايين برميل من النفط وتمثل مخزونا استراتيجياً يضمن توافر النفط بشكل دائم قرابة ميناء التصدير تستخدم لشحن الناقلات في حالات الانقطاع المؤقّت لتدفق النفط عبر الخط خصوصا في أوقات الصيانة أو الأعطال الطارئة.

على أرض إماراتية خالصة

من أهم ميزات خط أنابيب أدكوب أنه يمتد عبر الأراضي الإماراتية من بدايته لدى حقول الإنتاج بالقرب من الساحل الغربي للبلاد حتى نهايته لدى " ميناء الفجيرة " ولا يقع أي جزء منه داخل حدود أي دولة أخرى وبالتالي فإنه خاضع بشكل تام للسيادة الوطنية الإماراتية الأمر الذي يعزز أهميته الاستراتيجية وحصانته الأمنية.

والخط هو خط بري بنسبة 100 في المائة حيث لا يمر أي جزء منه تحت أي مسطحات مائية وهو ما يسهل الوصول إليه وصيانته ويمكّن القائمين عليه من إصلاح أي أعطال يمكن أن يتعرض لها من دون مواجهة أي صعوبات وبتكلفة منخفضة مقارنة بما يمكن أن يحدث في حال الخطوط التي تمر أسفل المسطحات المائية.