كشفت وزارة الخارجية الإيرانية أن جولة المحادثات النووية السادسة غير المباشرة مع واشنطن، من المقرر عقدها الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط، وفي أحدث تعليق من طهران بشأن مسار المفاوضات، أكدت إيران أهمية عدم إصدار الأحكام بشأن مفاوضات لم تمضِ على انطلاقها سوى أشهر.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن "هناك دائماً الكثير من المد والجزر في المفاوضات الدولية"، مشيراً إلى أنه "سواء كان ذلك في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين، أو في مجالات مثل التجارة الدولية، فإن أي مفاوضات ذات طابع دولي تنطوي على حساسيات خاصة، تتطلب الكثير من الصبر حتى تصل إلى نتيجة".
وكانت عمت حالة من التضارب حول موعد الجولة السادسة من المفاوضات المرتقبة بين الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، والأميركي الذي يترأسه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، حول برنامج إيران النووي.
إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الولايات المتحدة وإيران ستعقدان، الخميس المقبل، محادثات جديدة، أشار مصدر قريب من الملف إلى أن الاجتماع سيعقد على الأرجح يوم الجمعة أو السبت، غير أن إعلان الخارجية الإيرانية حسم الأمر.
في الإطار ذاته، أكد متحدث الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران ستقدم قريباً مقترحاً إلى الجانب الأميركي عبر سلطنة عُمان بمجرد إتمامه، واصفاً إياه بـ"المقترح المعقول المنطقي والمتوازن".
وهي تقريبا الأوصاف ذاتها التي استخدمها ترامب للتسويق لمقترحه سابقا، وكررها أمس الاثنين حين تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مكالمة دامت أربعين دقيقة.
كما أضاف بقائي أن طهران ستقدم قريبا مقترحاً إلى الجانب الأميركي، عبر سلطنة عُمان بمجرد إتمامه، واصفا إياه بالمقترح المعقول والمنطقي والمتوازن، في حين كان البلدان أجريا خمس جولات تفاوض منذ 12 أبريل الماضي، سعياً إلى إيجاد بديل لاتفاق 2015 الذي تخلى عنه ترامب في ولايته الرئاسية الأولى.