أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وسلطان عُمان هيثم بن طارق في بيان مشترك، أهمية التنسيق والتشاور الثنائي، فضلاً عن بذل المساعي في إطار القضايا الإقليمية والعالمية من أجل ضمان أمن واستقرار المنطقة، طبقاً لوكالة الأنباء العمانية.
ووفقاً للبيان المشترك الذي جاء في ختام زيارة استغرقت يومين للرئيس الإيراني بزشكيان الذي جدد تقدير بلاده للدور العماني الذي تنفذه السلطنة في إطار المحادثات النووية المباشرة بين طهران وواشنطن.
من جانبه، أعرب السلطان هيثم بن طارق عن أمله بأن "تسفر محادثات النووي بين الجانبين عن تحقيق توافق ثنائي يلبي الأهداف المشتركة في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، ويعود على دول المنطقة بمزيد من الازدهار".
مناقشة القضايا العالمية
في الإطار ذاته، بحث السلطان هيثم والرئيس الإيراني عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أزمة قطاع غزة، وأكدا "في الوقت ذاته على ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، ورفع الظلم عن السكان، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة والأراضي الفلسطينية كافة".
رفض مخططات التهجير
وبعدئذ، دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الإنسانية للسكان العزّل في قطاع غزّة كافة، وأعربا عن رفضهما القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير السكان والتنكيل بهم، في المقابل عبّر القائدان عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بين البلدين على مختلف المستويات.
تكثيف التعاون الاقتصادي
إلى ذلك، أكد السلطان هيثم ورئيس إيران مسعود بزشكيان على أهمية دور القطاع الخاص في البلدين، آملين بزيادة هذه الأنشطة، ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما رحبا بالتوقيع على الاتفاقيات لتأطير التعاون في مجال التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومجال التعاون القانوني والقضائي، واتفاقية الأفضليات التجارية، والاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك، وعدد من مذكرات التفاهم في مجالات أخرى.
في ختام الزيارة، أقام السلطان هيثم بن طارق مأدبة غداء خاصة تكريماً للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في قصر العلم احتفاء بالزيارة الرسميّة بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والمعالي من الجانبين.
