الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الأونروا: 800 ألف فروا من رفح يعيشون بالطرقات.. والمناطق الآمنة "إدعاء كاذب"

الأونروا: 800 ألف فروا من رفح يعيشون بالطرقات.. والمناطق الآمنة "إدعاء كاذب"

الساعة 08:11 مساءً

 

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) السبت أن 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ أن بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر.

 

وقال فيليب لازاريني عبر منصة إكس إن "ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 أيار/مايو".

 

وأضاف لازاريني عبر منصة إكس أن مناطق النزوح في دير البلح وخان يونس والمواصي بغزة "لا تتمتع بإمدادات المياه الصالحة للشرب أو مرافق الصرف الصحي".

 

وأشار مفوض الأونروا إلى أن الادعاءات بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي ادعاءات "كاذبة".

 

ووصف لازاريني الظروف الإنسانية في غزة "بالكارثية" وقال إن ذلك سيستمر دون فتح المعابر البرية و"الوصول الآمن إليها"، مشيرا إلى أن 33 شاحنة فقط وصلت إلى رفح جنوب غزة منذ 6 مايو أيار.

 

وميدانيا، قال مسعفون وسكان إن قوات ودبابات إسرائيلية توغلت اليوم السبت في مناطق مزدحمة بشمال قطاع غزة كانت قد تجنبتها من قبل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.

 

وسيطرت القوات الإسرائيلية أيضا على بعض الأراضي في مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية بجنوب قطاع غزة والتي تكتظ بالنازحين. وتثير الحملة التي شنتها إسرائيل على رفح هذا الشهر، بهدف القضاء على معاقل لحركة حماس، قلق القاهرة وواشنطن.

 

وتجري إسرائيل هذا الشهر أيضا عمليات تمشيط عسكرية جديدة في أنحاء من شمال غزة كانت قد أعلنت انتهاء عملياتها الرئيسية فيها في يناير كانون الثاني. لكنها ذكرت في ذلك الحين أنها ربما تعود إليها لاحقا لمنع حماس التي تحكم القطاع من إعادة حشد مقاتليها.

 

أحد هذه المواقع هو جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. وقال سكان إن القوات والدبابات توغلت في شوارعه اليوم. وقال مسعفون إن 15 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات في إحدى الغارات.

 

وقالت وزارة الصحة وقوات الدفاع المدني في غزة إن الفرق تلقت عشرات البلاغات بسقوط قتلى ومصابين، لكنها لم تتمكن من إجراء أي عمليات بحث بسبب تواصل عمليات التوغل البري والقصف الجوي.

 

وقال إبراهيم خالد، وهو أحد سكان جباليا، عبر أحد تطبيقات التراسل "اليوم هو اليوم الأصعب بالنسبة للقصف من جانب الاحتلال. القصف من الجو ومن الدبابات لم يتوقف". وأضاف لرويترز "بنعرف عن كتير ناس شهداء وجرحي لكن سيارات الإسعاف مش قادرة توصل لهم".

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في مناطق مختلفة في أنحاء قطاع غزة، ومنها جباليا ورفح، وتنفذ ما أسماه "عمليات دقيقة ضد الإرهابيين والبنية التحتية".

 

وأضاف الجيش في بيان "تواصل القوات الجوية الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة وضربت أكثر من 70 هدفا إرهابيا خلال اليوم الماضي، منها منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع لبنية تحتية عسكرية وإرهابيون يشكلون تهديدا على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومجمعات عسكرية".

 

وقالت الأجنحة العسكرية لحركات حماس والجهاد وفتح إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ورفح بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر وعبوات ناسفة مزروعة بالفعل في بعض الطرق، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الجنود.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن 281 من جنوده قتلوا في أعمال قتالية منذ التوغل البري الأول في غزة يوم 20 أكتوبر تشرين الأول.

 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 35386 فلسطينيا على الأقل قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، في حين حذرت وكالات إغاثة من انتشار الجوع والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية.