وصف مسئول حكومي، وضع المدنيين في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بـ" الكارثي"، موضحًا ان مدينة الحزم أصبحت ثكنة عسكرية، وتم نهب المنازل ويصعب الوصول إلى من بقي فيها من المدنيين.
وقال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، ن مدينة الحزم لم تعد منطقة نزوح بل أصبحت منطقة طاردة للنازحين والسكان الاصليين.
وأضاف السعدي، في حوار مع صحيفة" 26 سبتمبر، إن نحو 13 ألف أسرة نزحت إلى محافظة مأرب منذ منتصف يناير الماضي إلى الثامن من شهر مارس، مشيرًا إلى تزايد أعداد النازحين.
واضاف ان ما يقارب 850 ألف أسرة نزحت إلى مأرب خلال خمسة أعوام، واصفًا أوضاع النازحين بـ" السيئة جدًا" في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية المعنية بالنازحين عدا مركز الملك سلمان الذي يقدم مساعدات بشكل مستمر لكن عدد النازحين أكبر مما يقدم.
واوضح السعدي، ان النازحون في مأرب هم في الأصل نازحين للمرة الثانية والثالثة يعني أننا أمام مجتمع منهك من النازحون مجتمع هش اقتصاديا وقد فقد جميع مدخراته وامكانياته وهذا يضاعف المشكلة أكثر".
وتابع بالقول: الآن حدثت موجة كبيرة من النزوح منذ منتصف يناير الماضي وحتى اليوم نزح الآلاف من نهم والمناطق المجاورة لها (..) كذلك نزحت آلاف الأسر من النازحين في الجوف واتجهوا نحو مأرب وحضرموت وبعضهم نزح إلى الصحراء ولا زلنا نحاول الوصول إليهم.
ولفت إلى أن أعداد من النازحين في الجوف الريان والمرازيق وفي العبر والوديعة لم يتم الوصول إليهم والكثير من الأسر النازحة ذابت داخل المجتمع ولجأت إلى أسر مستضيفه أو أقارب وهذا أيضا يشكل اعداداً إضافية.
واشار السعدي إلى أن الجهات المانحة والمنظمات الدولية تدخلت لإغاثة النازحين وقدمت مساعدات اغاثية وإيوائيه.
