الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - الكشف عن تفاصيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي حول (صافر)

الكشف عن تفاصيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي حول (صافر)

الساعة 02:52 مساءً

كشفت مصادر إعلامية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الأمريكية، مساء أمس عن تفاصيل مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها من قبل الامم المتحدة والحوثيين في الخامس من مارس الجاري بشأن الناقلة صافر.

 

وقال الصحفي طلال الحاج مراسل قناة العربية في نيويورك، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن المذكرة تتكون من أربع نقاط، دون تقديم مليشيا الحوثي أي ضمانات باستخدام النفط أو التصرف به.

 

وتنص المذكرة على التزام الأمم المتحدة بتوفير وتوريد خزان عائم بديل و مكافئ لخزان صافر وصالح للتصدير في غضون 18 شهرا.

 

كما أقر الموقعين على المذكرة بإعفاء الحوثيين من أية التزامات مالية، مقابل التزامهم بتقديم كافة التسهيلات لنجاح المشروع.

 

ونصت الفقرة الرابعة من المذكرة ـ حسب الصحفي الحاج ـ "تتفهم الاطراف الموقعة أدناه ان توفير ناقلة مؤقتة لنقل المخزون من الخزان العائم إلى سفينة مؤقتة قد يكون مطلوبا عند الضرورة، وفي هذه الحالة ستقوم الامم المتحدة بتوفير هذه السفينة المؤقتة وستبقى بالقرب من الخزان صافر، مع مراعاة الجوانب الفنية في تحديد الموقع لحين تنفيذ البند (1) وستقوم الامم المتحدة لاحقا بإعداد خطة تشغيلية طبقا لمضامين هذه المذكرة".

 

وأشار إلى أن الحوثيين أصروا على بقاء الخزان العائم وبعد ذلك السفينة الناقلة المؤقتة بالقرب من الناقلة صافر حاليا، أي تحت سيطرة الحوثي دون أي ضمانات بعدم تصرفهم بالنفط، في المقابل لم يصر المنسق الانساني الاممي ديفيد غريسلي الذي وقع على المذكرة، دون أي ذكر لاسمه فيها، على شمل الضمانات في المذكرة.

 

ووقعت الأمم المتحدة والحوثيين في 5 مارس/ آذار اتفاقية لتفريغ حوالي 1.1 مليون برميل من النفط من السفينة، التي تقطعت بها السبل على بعد 8 كيلومترات من ميناء رأس عيسى على الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.

 

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك، الاثنين: "وقعت السلطات في صنعاء (مليشيا الحوثي) والمنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن (ديفيد جريسلي) مذكرة تفاهم لإنشاء إطار للتعاون بشأن الناقلة صافر"‎.

 

وأضاف دوجاريك: "يجري العمل حاليا على وضع خطة تشغيلية وفنية للتعامل مع التهديد طويل الأمد الذي تشكله ناقلة النفط، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها".

 

وتابع: "التزمت السلطات في صنعاء (الحوثيين) بتسهيل نجاح هذه الخطة"، دون تفاصيل أيضا عن بنودها.

 

ولاقت عملية توقيع المذكرة انتقادات من خبراء استشارات بحرية، كونها "صفقة سيئة" تُحافظ على رأس مال الحوثيين دون إلزامهم بأي التزامات أو ضمانات.

 

والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.

 

ولم تخضع السفينة (تقع تحت سيطرة الحوثيين) لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة.

 

وتعتبرها الأمم المتحدة "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة وتسبب بكارثة بيئية تتضرر منها عدة دول.