مع احتفاء الجمهور السعودي بالأزياء التراثية القديمة في يوم التأسيس، وتسابق المصورين لالتقاط تلك اللحظات، وثق المصور الضوئي "فواز السنيد" ما شهدته منطقة بوليفارد رياض سيتي، مساء أمس.
وقال لـ"العربية.نت" إنه حرصاً على توثيق الحضور الكثيف من المحتفلين الذين أعادوا أمجاد الماضي عبر أزيائهم التي اختلط من خلالها تاريخ الأمس بأمجاد اليوم، مما أحدث تمازجًا استثنائيًّا في المنطقة.
وأضاف أن تصوير الأزياء التراثية يحتاج تركيز المصور على أهم مميزات الزي وجوانبه لإظهار أهم مميزات هذه الأزياء ومن أي منطقة.
وركز على زي المنطقة الوسطي، لأنه يمثل هوية منطقة الرياض، موضحا أن مشاعر الناس كلها فخر بتاريخ وطنهم وأجدادهم معتزين بهويتهم وتراثهم.
كذلك أوضح أن التصوير يحتاج إلى دراسة للحدث قبل وقوعه، لالتقاط اللحظات المؤثرة، وهذا يعني سرعة الحركة مع حمل المعدات الثقيلة ومعرفة الأوقات الملائمة للتصوير وسرعة الإرسال أثناء الحدث.
وكان المحتفلون بيوم التأسيس توافدوا على المنطقة التي تعد واحدةً من أكبر وجهات موسم الرياض في وقت مبكر مرتدين أزياءهم الوطنية المعبرة عن مورثوهم التقليدي الذي يمتد لأكثر من 3 قرون، مستمتعين بألوان الموسيقى التي تعبر عن حب الوطن ومدى الاعتزاز بمنجزاته ومقدراته.
وشهدت المنطقة حضورًا كثيفًا للعباءة النسائية المعروفة بدفة الماهود، والتي كانت أنموذجًا فريدًا في لباس المرأة السعودية خلال أيام الدولة السعودية الأولى، وتتميز تلك العباءة باقترانها بعدد من الملحقات كالشيلة والبطولة والمخنق، إضافةً إلى البرقع الذي كان له وجود كبير خلال احتفالات زوار بوليفارد رياض سيتي بيوم التأسيس، فضلًا عن "العقال المقصب" الذي يرتديه الشباب والرجال بجميع ألوانه وخيوطه الذهبية والفضية التي كانت جزءًا أساسيا من اللباس السعودي وموروثه التاريخي.