تُشكل إعادة تموضع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، حلقة جديدة في الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، وجمع الصف اليمني، إلى جانب أهميتها القصوى في مكافحة الإرهاب وتوحيد الجهود تجاه الهدف الرئيس بدحر الانقلاب الذي تقوده ميليشيات الحوثي الإرهابية.
مستوى عالٍ من التماسك والتنسيق بين دول التحالف، في سبيل الوصول إلى العملية السياسية وتوافق الأطراف اليمنية، بشكل يضمن إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، ومنع توجيه أسلحة الميليشيات والحركات الإرهابية ضد الشعب اليمني، وفرض الاستقرار، وإعادة الحكومة الشرعية إلى مكانها.
إن إعادة انتشار القوات، تأتي للبناء على ما سبق بعد نجاح جهود دول التحالف في الفترة السابقة، ووفقاً لمتطلبات العمليات الحالية، ما يدل على مدى رسوخ المبادئ والأهداف التي قام عليها التحالف وما زال، داعماً للشعب اليمني في سعيه لمقاومة محركات الشر المدعومة خارجياً.
التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية، تدعو إلى التفاؤل بمزيد من التقارب بين الأطراف اليمنية المجتمعة على ضرورة وحدة الصف، والمحافظة على اليمن ومؤسساته الشرعية، وتقديم مصلحة الشعب اليمني أمام أي اعتبار، وهي أهداف قابلة للتحقق في ظل الدعم الذي تحظى به من التحالف العربي لتثبيت الاستقرار الأمني، وإقامة المشاريع الهادفة لإحداث التنمية في اليمن عموماً.