الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - للزج بهم إلى جبهات القتال .. مليشيا الحوثي تجند 100 طفل من المهمَّشين في إب

للزج بهم إلى جبهات القتال .. مليشيا الحوثي تجند 100 طفل من المهمَّشين في إب

الساعة 12:07 مساءً

 

 

كشف مصدر حقوقي عن تجنيد مليشيا الحوثي، 100 طفل من فئة المهمشين، في مديرية السبرة بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرتها، للزج بهم إلى جبهات القتال في مأرب، على إثر الخسائر البشرية في صفوفها.

 

وقال المصدر، وفق ما ذكرته وسائل إعلامية، إن مليشيات الحوثي جندت 100 طفل من فئة المهمشين، في مديرية السبرة، عقب دفن الطفل “جلال سعيد” من ذات الفئة، الذي قتل بجبهات القتال، الجمعة الماضية، مستغلة حالة غضب الأهالي.

 

وأضاف المصدر، أن مشرف الحوثيين الأول في إب، المدعو يحيى اليوسفي، تولى بنفسه الإشراف على عملية التجنيد لهؤلاء الأطفال المهمشين.

 

ومؤخراً زاد التوجه الحوثي نحو فئة المهمشين، الذين وجدت فيهم المليشيا ضالتها لتجنيدهم قسراً، وتجري عملية تجنيدهم بعيداً عن الأضواء بطرق قسرية ولا إنسانية، مستغلة أوضاعهم المعيشية المتردية.

 

ودفعت مليشيا الحوثي، منتصف الشهر الماضي، بحوالي 700 مجند من فئة المهمشين إلى القتال في مأرب، في محاولةٍ لسد النقص البشري الحاصل في صفوف عناصرها.

 

واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لتنمية الفئات الأشد فقرًا، نعمان الحذيفي، ما تقوم به مليشيا الحوثي من ممارسات بحق أقلية المهمشين أنها "تصفية عرقية"، تحاكي جرائم داعش بالعراق.

 

وأوضح رئيس الاتحاد المعني بالدفاع عن حقوق المهمشين، أن المليشيات لجأت للتدليس على أصحاب البشرة السمراء وأطلقت عليهم "أحفاد بلال" وهو مسمى عنصري جاء تحت ذريعة برنامج دمجهم بالمجتمع، لكنه يقوم بالنهاية باستقطابهم لمواجهة مصيرهم المحتوم في جبهات الموت، عوضا عن كونه يصادر الهوية الوطنية للمهمشين وتأصيل للعنصرية بوجدان المجتمع اليمني.

 

ولفت الحذيفي، إلى أن مليشيا الحوثي زجت بالمئات على أطراف مأرب والجوف وهي الجبهات المشتعلة، حيث عاد العديد منهم إلى أسرهم جثامين هامدة، لافتا إلى أن ما يجري "تصفيه عرقية" لأقلية وفقا للقانون الدولي.

 

وطالب منظمات الأمم المتحدة المهتمة بشؤون الأقليات واللاجئين، بإنقاذ المهمشين والأفارقة من خطر الحرب الحوثية التي تنتهج التصفية العرقية والاتجار بالبشر والاستغلال لأرواحهم في حروبها العبثية.