الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - موت النخيل.. ميليشيات الحوثي تحرق سلة غذاء اليمن

موت النخيل.. ميليشيات الحوثي تحرق سلة غذاء اليمن

الساعة 10:43 صباحاً (Ann)

 

 

تواجه أكثر من مليون نخلة مثمرة في "وادي الجاح" غربي اليمن خطر الاندثار إثر تحويل مليشيا الحوثي للبلدة ثكنة عسكرية ضخمة.

 

ومنذ 2018 يتمركز مسلحو مليشيا الحوثي وسط غابات ومزارع النخيل الكثيفة في "وادي الجاح" الواقع غربي مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، عقب تهجير معظم سكان الوادي وتحويله إلى حقول ألغام وثكنات للقناصة وللمجاميع الهجومية.

ويتحصن الحوثيون خلف الغطاء النباتي لغابات النخيل الممتدة عبر 8 كيلومترات على جانبي الوادي الذي ينتهي إلى البحر الأحمر، استحدثت فيها المليشيا الإرهابية مئات الخنادق والثكنات والأوكار لتنفيذ الهجمات والتسللات، فيما قامت بتلغيم أجزاء واسعة من مزارع المواطنين.

 

وتسببت الاعتداءات الحوثية بموت مئات الآلاف من أشجار النخيل في السهل التهامي بالحديدة المعروف بسلة غذاء اليمن وفقاً لتقديرات مختصين لـ"العين الإخبارية" أكدوا جفاف مساحات شاسعة من المزارع لعدم قدرة مالكيها على الوصول إليها أو ريّها.

ويعد وادي الجاح أحد أكبر أودية النخيل في اليمن ويمتاز بجودة إنتاجه من التمور والرُطب المعروفة محلياً بـ"المناصف"، كما تحظى أشجار النخيل بمكانة خاصة في الوجدان والتراث الشعبي حيث كان يقام مهرجان النخيل سنوياً ابتهاجاً بموسم جني الثمار باعتباره محصول استراتيجي للأمن الغذائي.

 

كما تعد البلدة نموذجا لمئات المزارع في "الدريهمي" و"بيت الفقيه" و"التحيتا" والتي تضررت بشكل كبير إثر زرع الحوثيين للألغام المموهة والتي أعاقت وصول المزارعين لهذه المزارع، فضلاً عن عملية تهجير حوثية أجبرت الآلاف للنزوح وتركهم خلفهم مزارع النخيل ومحصول التمور ما تسبب بانخفاض حاد في الإنتاج.

 

وأدت عملية الكر والفر الهجومية لمليشيات الحوثي في قرى ومزارع "الجاح" للنخيل إلى حرمان آلاف الأسر الفقيرة، التي تعتمد على زراعة النخيل وبيع التمور، من مصدر رزقها الرئيسي بعد أن أصبحت نخلها "أعجازاً خاوية".

 

وتشير التقديرات إلى تضرر نحو مليون نخلة من بين 4 ملايين نخلة بين محافظتي الحديدة وحضرموت، بلغ محصولها خلال الخمسة سنوات قبل الأزمة اليمنية نحو 57 طنا متريا من التمور، وفقا لتقارير دولية.