بحث وزير الداخلية، اليمني ابراهيم حيدان، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، مع نائبة رئيس لجنة الامم المتحدة للتنسيق باعادة الانتشار بالحديدة، دانيلا كروسلاك، طبيعة مستجدات الأوضاع التي وصلت اليها البعثة في تنفيذ اتفاق الحديدة.
وقال حيدان ان بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، فشلت في تنفيذ ولايتها بموجب قرار انشائها قبل اكثر من عامين، ويطلب نقل مقرها الى منطقة محايدة. مشيرا إلى ان البعثة لم تتمكن حتى اليوم من تثبيت وقف اطلاق النار، واعادة انتشار القوات، مع استمرار الحوثيين "تقويض تنفيذ اتفاق الحديدة وعمل البعثة وتقييد حريتها وحركتها".
وحمل حيدان جماعة الحوثيين مسؤولية اعاقة مهام البعثة بما في ذلك "رفض ازالة الالغام، ومنع فتح مسارات إنسانية، وعدم امكانية التحقق من حادثة استهداف ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي" الذي قضى بنيران الجماعة في ابريل/نيسان الماضي ما دفع الجانب الحكومي الى تعليق مشاركته في اجتماعات اللجنة الاممية المشتركة.
وطلب الوزير اليمني من بعثة الامم المتحدة "نقل مقرها إلى منطقة محايدة وإستئناف الدوريات، ونقاط المراقبة، وضمان تحركاتها بكل حرية".
وأضاف بأن القوات التابعة للحكومة الشرعية التزمت بوقف إطلاق النار وعدم ارتكاب أية خروقات للاتفاق في ظل صمت مطبق من قبل القائمين على تطبيق الاتفاق في أجندة الأمم المتحدة.. مطالبا باتخاذ خطوات أكثر جدية لتنفيذ تطبيق إجراءات هذا الاتفاق والتسريع بحوار سياسي شامل يجمع على طاولته الأطراف المعنية من أجل حل الأزمة ووقف الحرب وإجراء المفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة، وبرعاية إقليمية وفق ما تمخضت عنه المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرار الدولي 2216 الخاص باليمن.
