على مدار سنوات حربها العبثية، ارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية العديد من الجرائم والاعتداءات الفتاكة التي نهشت في عظام المدنيين.
ففي هذا الإطار، سلّطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على تنكيل مليشيا الحوثي بالمدنيين في منطقة الحيمة بمحافظة تعز، وذلك في حملة عسكرية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
الصحيفة قالت إنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تشن حملة تنكيل بحق سكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرق مدينة تعز، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط مداهمة المنازل واعتقال السكان.
وأشارت إلى دعوات ناشطين إلى التدخل لحماية المدنيين، مؤكدة أن مليشيات الحوثي قصفت المنطقة بعد حصارها بالأطقم العسكرية والعربات المدرعة ودبابة.
وكانت الدعوات إلى فك الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية بحق سكان عزلة الحيمة، في ظل تقاعس عناصر مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية بمحافظة تعز، عن أي تحرك لحماية السكان.
المليشيات الحوثية ارتكبت العديد من جرائم الحرب الغادرة التي صُنّفت بأنّها تمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضحت الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
وتكبّد السكان كلفة باهظة من جرّاء الإرهاب الذي أجادته المليشيات الموالية لإيران على مدار سنوات حربها العبثية، وهي اعتداءات مرعبة أسالت الدماء وأزهقت الأرواح.
جرائم الحوثي تستهدف تعميق الأزمة الإنسانية التي أحدثتها الحرب الغاشمة على مدار أكثر من ست سنوات، وهو ما أفسح المجال أمام المليشيات لإطالة أمد الحرب.
وفيما يعمل المجتمع الدولي على توثيق هول ما صنعته الحرب الحوثية، لا تزال هناك حاجة ماسة أن يمارس المجتمع الدولي دورًا حاسمًا وحازمًا في سبيل التصدي للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية.
وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن ينتقل من مرحلة التوثيق إلى مرحلة التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية، عملًا على وقف إراقة الدماء التي يسيلها الإرهاب الحوثي.
