كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال هايدي زيلبرمان، أن إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن.
وبحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد أشار زيلبرمان إلى العراق واليمن على أنهما الدائرة الثانية لإيران، بعد لبنان وسوريا، وهما الدائرة الأولى في صراعها بالوكالة مع إسرائيل، وقال إن إسرائيل تراقب الوضع في كلا البلدين عن كثب.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال هايدي زيلبرمان
وأشار إلى أن إيران طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، وتمكنوا من تشغيلها دون اكتشاف، مما يشير إلى "قدرة إيرانية مهمة في هذا المجال".
وشدد على ضرورة أن يكون الجميع في حالة تأهب قصوى، فيما يتعلق بالتهديد الإيراني، الذي وصفه بـ"برميل بارود قابل للانفجار"، بالنظر إلى الضربات العديدة التي تلقتها إيران في العام الماضي دون أن تتمكن من الرد بشكل صحيح.
وتشمل هذه الضربات اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، واستهداف مواقعها في سوريا بشكل مستمر، والتفجيرات الغامضة في عدد من منشآتها النووية، واغتيال عالمها النووي، محسن فخري زاده، والعقوبات الدولية، ووباء فيروس كورونا المستجد الذي كان له تأثير مدمر على البلاد.
قاسم سليماني
ومع اقتراب مرور عام على اغتيال سليماني، في 3 يناير 2020، أشار زيلبرمان إلى أن إيران قد تستغل الفرصة لشن هجوم ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة التي تعتبر كيانًا واحدًا في نظر إيران.
محسن فخري زاده
وفي معرض حديثه عن العمليات الأخيرة غير المسبوقة المنسوبة للجيش الإسرائيلي، قال زيلبرمان إنه يعتبر 2020 عام "أمن بامتياز لدولة إسرائيل". وفي هذا الصدد، أشار إلى أن إسرائيل أثبتت قدرتها على تنفيذ عمليات هادفة وذكية، معتبراً أن الجيش الإسرائيلي قاد عمليات في العام الماضي أكثر من المعتاد ولم يتلق أي رد تقريبا.